المركزالموريتاني لقياس الراي العام (نواكشوط ) : أشركت الرياض نحو 14 ألف مرتزق من السودان بينهم أطفال في العمليات التي تخوضها قواتها في اليمن، حسبما زعمت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، اليوم السبت
اليونيسف: نمو تجنيد الأطفال في الشرق الأوسط خلال عام
وبحسب الصحيفة معظم المرتزقة ينحدرون من إقليم دارفور السوداني، حيث خلفت سنوات الصراعات القبلية الدامية نحو 300 ألف قتيل و1,2 مليون مشرد، يدفعهم العوز إلى التجنيد كمرتزقة ليحاربوا في اليمن.
وتشير "نيويورك تايمز" إلى أن معظم هؤلاء ينتسبون إلى قوات الدعم السريع، وهي ميليشيا قبلية كانت من قبل تعرف باسم "الجانجويد"، يتهم أفرادها بالاغتصاب الممنهج للنساء والفتيات وبالقتل العشوائي وبغير ذلك من جرائم الحرب أثناء الصراع في دارفور. ويعتقد بأن المحاربين الذين تورطوا في تلك الفظائع هم الذين يقودون الآن عملية نشر هذه القوات في اليمن.
ونقلت الصحيفة عن بعض من حاربوا في صفوف هذه القوات أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و17 عاما يشكلون ما لا يقل عن 20% من إجمالي عدد المقاتلين، بل ويؤكد آخرون أن نسبتهم تصل 40%. ويتقاضى المرتزقة راتبا يتراوح قدره بين 480 و530 دولارا شهريا، حسب تجربتهم ومستوى التدريب. وفي حال مشاركتهم في العمليات القتالية بصورة مباشرة، يزداد راتبهم من 185 إلى 285 دولارا شهريا.
ووفقا لـ"نيويورك تايمز" فإن العسكريين السعوديين لا يشاركون، في الغالب، في المعارك جنبا إلى جانب مع المقاتلين السودانيين، بل يبقون على مسافة بعيدة منهم ويصدرون لهم أوامرهم بواسطة الهواتف النقالة، الأمر الذي يسمح لقوات المملكة بتجنب خسائر كبيرة في الأرواح.
مع ذلك، فقد نقلت الصحيفة عن المتحدث باسم التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، تركي المالكي، قوله إن قوات التحالف "تلتزم بكافة القوانين الإنسانية الدولية وقوانين حقوق الإنسان"، وإن المزاعم بوجود أطفال في صفوف القوات السودانية المحاربة في اليمن، "لا أساس لها إطلاقا ".
ويعيش اليمن، منذ أغسطس 2014، نزاعا مسلحا داميا بين القوات التابعة لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي (المعترف بها دوليا) وجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) التي تسيطر على العاصمة صنعاء وعدد من المناطق الأخرى من البلاد. وشهدت المواجهة بين الجانبين تصعيدا ملحوظا منذ تدخل التحالف العربي، تحت القيادة السعودية، إلى جانب الحكومة، في مارس 2015.
المصدر: نيويورك تايمز + وكالات