أعلن صندوق النقد الدولي رصد مبلغ 50 مليار دولار لدعم الدول المتضررة من تفشي فيروس كورونا.

وحذرت المنظمة من أن تفشي الفيروس قد أضر بمعدل النمو الاقتصادي العالمي بالفعل ودفعه إلى ما هو أدنى من معدلاته في العام الماضي.

وجاءت الإجراءات الطارئة بعد الانتشار السريع للفيروس خارج الصين إلى أكثر من 70 دولة.

وخلال الأسبوع الجاري اتخذت الحكومات والبنوك المركزية حول العالم إجراءات لتخفيف أثر تفشي الفيروس.

البنك الدولي يخصص 12 مليار دولار مساعدات عاجلة لمكافحة فيروس كورونا

حمى شراء مناديل المرحاض تنتقل إلى أستراليا خوفا من فيروس كورونا

وقال صندوق النقد الدولي إنه سيرصد هذا المال للدول الفقيرة ومتوسطة الدخل التي تعاني ضعفا في أنظمة الرعاية الصحية لتفعيل قدرتها على مواجهة الوباء.

وفي نفس الوقت، قال الصندوق إن انتشار فيروس كورونا قضى على التوقعات بشأن نمو اقتصادي قوي في العام الحالي، وسيدفع أرباح الناتج العالمي لعام 2020 إلى أدنى معدل له منذ الأزمة المالية عام 2008.

ولكن مديرة الصندوق كريستالينا جورجيفا حذرت من أنه من الصعب التنبؤ بحجم الأثر الكبير الناجم عن تفشي فيروس كورونا، قائلة: "إن الناتج العالمي في 2020 سيكون أقل من معدلات العام الماضي، لكن إلى أي مدى؟ وإلى متى يستمر ذلك؟ كل تلك أمور يصعب التهكن بها".

كما رفضت مديرة صندوق النقد الدولي الحديث عما إذا كانت اللأزمة الصحية المتصاعدة ستدفع الاقتصاد العالمي صوب الكساد.

التحرك الأخير

ويأتي هذا التحرك الأخير من جانب الهيئات المالية الدولية، وحكومات العالم، والبنوك المركزية لحماية الإقتصادات من آثار تفشي وباء كورونا.

Image copyrightGETTY IMAGES

Image captionتعرضت بورصة نيويورك لأكبر خسائر منذ الأزمة المالية العالمية في 2008 بسبب فيروس كورونا

وكان البنك المركزي الأمريكي قلص الثلاثاء المنصرم معدل الفائدة استجابة للقلق المتزايد تجاه الأثر الاقتصادي لفيروس كورونا.

ففي أول خفض طارئ في معدل الفائدة منذ الأزمة المالية عام 2008 قام الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بتقليص معدل الفائدة الأساسي بنسبة 50 نقطة ليتراوح بين 1 في المئة و1.25 في المئة.

وفي وقت سابق من اليوم نفسه، قلصت أستراليا وماليزيا معدلات الفائدة استجابة لتفشي وباء كورونا. وتعهد وزراء مالية مجموعة الدول الصناعية السبع باستخدام "كل الأدوات السياسية الملائمة" للتعامل مع الأثر الاقتصادي لكورونا.

كما تعهد البنك الدولي خلال الأسبوع الجاري أيضا بتقديم مساعدة قدرها 12 مليار دولار للدول النامية التي تعاني من تفشي الوباء. وتتضمن حزمة المساعدات ديونا منخفضة الكلفة ومنحا ومساعدات فنية.

وقال ديفيد مالباس، رئيس مجموعة البنك الدولي، لبي بي سي: "ما نسعى إليه هو الحد من انتقال المرض".

وفي بريطانيا، تزايدت التوقعات بأن يحذو بنك انجلترا قريبا جدا حذو الاحتياطي الفيدرالي بتقليص الفائدة، وقد يستغل محافظ البنك الجديد ريشي يوناك إعلان الميزانية الأسبوع المقبل لطرح تقديم دعم مالي لقطاع الأعمال البريطاني في تعامله مع تفشي كورونا