قالت هيلاري كلينتون إن روسيا "تعد" مرشحة ديمقراطية لخوض الاستحقاق الرئاسي المقرر العام المقبل عن حزب ثالث، مشيرة إلى أن الاختيار قد يقع على النائبة تولسي غابارد.
وقالت كلينتون "الهدف من خطوة كهذه سيكون بشكل أساسي تقسيم الناخبين الأمريكيين لمساعدة الرئيس دونالد ترامب في الفوز بولاية رئاسية ثانية".
وأوضحت كلينتون: "أنا لا أتنبأ بأي شيء، لكني أعتقد أنهم اختاروا مرشحة حالية تخوض الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، وهم يعدونها لتكون مرشحة عن حزب ثالث"، معتبرة أن غابارد ستخسر الانتخابات التمهيدية لكنها ستواصل حملتها خارج الحزب الديموقراطي.
وتابعت أن غابارد "هي المفضلة لدى الروس. لديهم حتى الآن مجموعة من المواقع الإلكترونية والبوتات وغيرها من الوسائل لدعمها".
ومن المرجح جدا أن تكون كلينتون تقصد غابارد إلا أنها لم تسمها في المقابلة، علما بأن المرشحات الأخريات هن السناتورات إليزابيث وورن وكمالا هاريس وإيمي كلوبوشار والكاتبة ماريان ويليامسون، وهن غير مرتبطات بروسيا كما هي حال غابارد.
وأظهرت تحليلات وسائل إعلام أمريكية أن مواقع إلكترونية مرتبطة بروسيا احتفلت بإطلاق غابارد حملتها، ودافعت عن اللقاء المثير للجدل الذي جمعها مع الرئيس السوري بشار الأسد، وهاجمت أشخاصا اعتبروها بيدقا بيد موسكو.
والأسبوع الماضي نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن أعضاء بارزين في الحزب الجمهوري إعجابهم بالمواقف السياسية لغابارد وطاقتها.
وقال مايك سيرنوفيتش وهو يميني متطرف يؤمن بنظرية المؤامرة إنها "تبدو ترامبية (نسبة لترامب) جدا".
ورفضت غابارد دعما من يمينيين متطرفين أو قوميين بيض، ودانت في المناظرة بين مرشحي الحزب الديمقراطي التي جرت الأسبوع الماضي الصحيفة وما اعتبرته "حملات تشويه" ضدها.
ونددت كذلك بوصف معلقين تلفزيونيين لها بأنها "أصول روسية" وقالت إنهم "وضيعون".
وقالت كلينتون إن من الواضح أن روسيا تعد لتدخل مماثل في عام 2020، وإنه من المرجح أن يدفعوا باتجاه مرشح حزب ثالث للمساهمة في تقسيم الناخبين الأميركيين.
واوضحت أن من يدورون في فلك ترامب "يدركون إنه لا يمكنهم الفوز من دون وجود مرشح عن حزب ثالث".
المصدر: أ ف ب