زحفت المواقع الالكترونية على قدسية الصحافة الورقية وهددتها بالانقراض، الأمر الذى دفع كثير من أصحاب الإصدارات الورقية إلى تقديم نسخ أخرى بجانب الورقية حتى إن الكثير منها ألغى نسخته الورقية لصالح المواقع.
“نتمنى أن تستمتعوا بجوالاتكم الحقيرة”.. هذا هو المانشيت الأخير الذى اختتمت به الصحيفة الأمريكية اكسبريس رحلتها في عالم الصحافة الورقية، فى إشارة إلى السطو الذى تقوم به المواقع الإلكترونية والتى من شأنها أن تنهى على جميع الإصدارات الورقية فى القريب العاجل.
يمكن القول إن اتجاه القراء إلى الصحافة الالكترونية أكثر من غيرها يعود إلى عدة عوامل، تتمثل في قدرة الموقع الالكترونية على إمداد القراء بالمعلومات التي يريدها حول مسألة بعينها لحظة وقوعها ومتابعتها، الأمر الذى تعجز عنه الصحافة الورقية التى تنتظر صباح اليوم التالى حتى تسطر الخبر.
ومن ثم إن لم تتجه الصحافة الورقية إلى لون مختلف من ألوان الصحافة، كأن تتخصص فى كتابة القصص، والمواد الصحفية تلك التي غير متعلقة بوقت بعينه، فإن هذا يمنحها عمرًا أطول، لأنها إذا اعتمدت على تقديم الخبر وحده فهى إلى زوال لا محالة.