أعلن المجلس العسكري الحاكم في السودان اكتمال تشكيل المجلس السيادي الحاكم الجديد، والذي يضم ستة مدنيين وخمسة عسكريين، بعد أيام من توقيع الوثيقة الدستورية بين المجلس العسكري وقوى المعارضة.
وعقد شمس الدين كباشي، المتحدث باسم المجلس العسكري مؤتمرا صحفيا يوم الثلاثاء، أعلن خلاله صدور مرسوم بتشكيل المجلس السيادي،برئاسة الفريق عبد الفتاح البرهان، الذي سيؤدي اليمين الدستورية صباح الأربعاء، أمام رئيس القضاء.
ويتشكل بموجب هذا الاتفاق المجلس الانتقالي الحاكم الذي يكون السلطة الأعلى على الإطلاق في السودان، لكنه يعطي الكثير من صلاحياته في إدارة شؤون البلاد للحكومة الانتقالية.
ويختار الأعضاء العسكريون رئيس المجلس الانتقالي لمدة 21 شهرا من الفترة الانتقالية التي تستمر لثلاث سنوات وثلاثة أشهر وصولا إلى الانتخابات.
وتقول سالي نبيل موفدة بي بي سي إلى الخرطوم إن عبدالله حمدوك سيؤدي اليمين الدستورية مساء الغد رئيسا للحكومة الانتقالية.
وأضاف كباشي أن أعضاء المجلس السيادي ستة مدنيين بينهم امرأتان وخمسة عسكريين سيؤدون اليمين الدستورية ظهر الأربعاء أمام البرهان ورئيس القضاء. وقال إن المجلس يضم في عضويته من العسكريين كلا من:
محمد حمدان دقلو (حميدتي)، وشمس الدين كباشي، وياسر العطا، وإبراهيم جابر كريم.
وتضمنت قائمة الأعضاء المدنيين في المجلس الانتقالي، حسن شيخ إدريس عن نداء السودان، عائشة موسى عن القوى المدنية، وصديق تاور عن قوى الإجماع الوطني، ومحمد سليمان الفكي عن التجمع الاتحادي، ومحمد حسن التعايشي، ورجاء عبد المسيح.
وتم الاتفاق على اختيار عبدالله حمدوك، رئيسا للوزراء، وسيؤدي اليمين الدستورية مساء الأبعاء.
جاءت هذه التطورات بعد أيام قليلة من توقيع الوثيقة الدستورية في احتفالية رسمية حضرها مسؤولون أفارقة وأجانب، وبعد أربعة أشهر من الإطاحة بحكم الرئيس السابق عمر البشير، في أبريل/نيسان الماضي.