المركز الموريتني لقياس الرأي العام ( نواكشوط ) : احتضن الجامع الكبير أمس الاثنين في نواكشوط محاضرة بعنوان "البيوع وما شاكلها من عقود"وذلك ضمن سلسلة الإحياء الرمضاني الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الاسلامية والتعليم الاصلي.
وبدأ المحاضر فضيلة الأستاذ الفقيه محمد المختار ولد محمدو ولد أمباله حديثه بتوطئة حول ما خص الله تعالى به الإنسان من خصوصيات كالعقل والعلم والملك دون غيره وما جعل فيه من الحاجة إلى المادة، مؤكدا أن الدين الإسلامي يركزعلى حياة متوازنة فلم يركزعلى الجانب الروحي فقط ولا على الجانب المادي فقط بل جميع مناحي الحياة سواء كانت عبادات أو معاملات أو أحوال شخصية وغير ذلك من الأحكام.
وأضاف أن الله سبحانه وتعالى لما خص الإنسان بخاصية العلم والعقل وخاصية الملك كان هذا الملك يتم بنقل الملكية أو بعوض كالبيوع وما شاكلها وإما بغيرعوض كالهبة والميراث والوقف.
وأوضح أن الشارع أمر الإنسان بالكسب المباح حيث بينت الشريعة الإسلامية الأحكام والضوابط الشرعية لهذا الكسب المباح مثل البيع والإيجارالامر الذي يمكن من إعانة الناس على عمارة الأرض التي استخلفوا فيها، كما نهى الشرع عن أنواع الكسب المحرمة كالسرقة والتلصص والتحايل خوفا من أكل أموال الناس بالباطل الذي نهى عنه الشارع .
ونبه إلى أن البيع بمعناه الأعم يتناول الصرف والمراطلة و الأصل فيه أنه حلال لقوله تعالى:" وأحل الله البيع وحرم الربا" ولقوله صلى الله عليه وسلم:" إن أفضل العمل عمل الرجل بيده وكل بيع مبرور" مشيرا إلى أن العلماء اختلفوا في أي المكاسب أفضل هل هي التجارة أو الزراعة.
واستفاض المحاضر في تفصيل أنواع البيوع مثل السلم والعينة وبيع الغرر وبيع الدين بالدين والايجار والمزارعة والمراطلة وغير ذلك من أنواع البيوع والعقود المشاكلة للبيع موضحا ما شرعه الإسلام منها وما نهى عنه ومنبها إلى خطورة الربا الذي هدد الله تعالى من لم ينته عنه بحرب منه ورسوله.
وفي نهاية المحاضرة رد الفقيه على استشكالات الحضور.
آخر تحديث : 21/05/2019