تناولت الصحف الناطقة بالفرنسية، هذا الأسبوع، جملة من المواضيع المرتبطة بالشأن الموريتاني من ضمنها دعوة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني لتحالف جديد في المنطقة لمواجهة التحديات الأمنية.

فقد علّقت ناجالي باقايوقو، في لقاء مع TV5 الفرنسية، على دعوة الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني لتحالف في المنطقة من أجل مواجهة التهديدات الأمنية.

 

لعب دور في المنطقة

باقايوقو وهي خبيرة في شؤون المنطقة قالت إن الدعوة تمثّل رغبة من موريتانيا للعب دور في المنطقة بعد فشل تجربة مجموعة الخمسة للساحل، كما أنّ موريتانيا قد انسحبت، تقول، من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا قبل 25 عاما ولم تنجح جهود تفعيل المغرب العربي كمنظمة إقليمية فاعلة.

 

وأضافت أن هذه الدعوة تفسّر جزئيا أيضا من خلال استمرار التوتر في مالي والذي يؤثر بشكل مباشر على موريتانيا لاسيما من خلال تدفّق اللاجئين إلى الأراضي الموريتانية هذا علاوة على التوتر بين البلدين بسبب حوادث استهداف الموريتانيين في مالي. 

إطار رشيق

واعتبرت باقايوقو أن تحالفا جديدا في المنطقة سيأخذ تحالف ذي مهمة محدّدة ليكون إطارا رشيقا للتعاون بين دول المنطقة بعيدا عن فكرة المنظمات التقليدية التي لا تؤدي دورها على الوجه الأكمل. 

 

وكان الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني قد قال إنه "يجب أن تولد في منطقة الساحل إرادة سياسية مشتركة لتكون قادرة على مكافحة انعدام الأمن". 
وأضاف الرئيس غزواني في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية AFP يوم أمس الجمعة في أطار خلال زيارته لولاية آدرار في إطار الحملة الانتخابية قائلا: "أنا لست من أولئك الذين يعتقدون اليوم أن الدول يمكن أن تواجه بشكل فردي تهديدًا مثل الإرهاب".

 

تعاون مثمر
في سياق متصل ،نقل موقع Dakaractu عن قائد الجيش السنغالي تصريحات أثنى فيها على التعاون العسكري بين بلاده وموريتانيا. 

الجنرال امباي سيدي خلال زيارة للمنطقة العسكرية رقم 2 في شمال البلاد تحدّث أمام جنوده قائلا "أود أن أسلط الضوء على النتائج الممتازة التي نحققها على صعيد التعاون العسكري مع الجمهورية الموريتانية الشقيقة. تعاون عسكري ديناميكي ومثمر للغاية، يجعل من الممكن تأمين المناطق التي نتقاسمها، وطمأنة السكان، وتهيئة الظروف لاستقرار جيد".