أشرف معالي الوزير الأول السيد محمد ولد بلال مسعود، اليوم الأحد في نواكشوط، في إطار الفعاليات المخلدة للذكرى الثالثة والستين لعيد الاستقلال الوطني المجيد، على تدشين فندق فصك السياحي.
ويحوي هذا الفندق، الذي يعتبر أول معلمة سياحية من فئة خمس نجوم يتم إنشاؤها في موريتانيا، 110 غرف و30 جناحا وثلاث مطاعم وثمان قاعات للاجتماعات وصالات رياضية ومسجدين ومسبح وحمامات ذات جودة عالية.
وتبلغ التكلفة الإجمالية لهذا الفندق ما يزيد على 10 مليارات من الأوقية القديمة، وسيوفر 107 فرص عمل، منها 50 فرصة عمل مباشرة و57 غير مباشرة.
وتجول معالي الوزير الأول في مختلف أجنحة الفندق، وتلقى شروحا من القائمين عليه حول إمكانياته السياحية وما سيفوره من فرص عمل، فضلا عن طبيعة الخدمات التي سيقدمها، قبل أن يقطع معاليه الشريط الرمزي إيذانا ببدء عمل هذه المنشأة السياحية الهامة.
وأوضح معالي وزير التجارة والصناعة والصناعة التقليدية والسياحة السيد لمرابط ولد بناهي، في كلمة بالمناسبة، أن القطاع السياحي يشكل أحد أهم القطاعات الزاخرة بمقدرات النمو والتشغيل، والتي يتمتع فيه القطاع الخاص بميزات تفضيلية وهو ما يدفع الدولة إلى تشجيع الفاعلين الخصوصيين على الاستثمار في قطاع السياحة ودعم مبادراتهم في هذا المجال.
وأضاف أن إنجاز هذا الفندق ينسجم تماما مع رؤية فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، لمكانة القطاع الخاص في إطار السياسة الاقتصادية ولدور كل من القطاع الخاص والدولة في مجال الاستغلال الأمثل لفرص النمو المتاحة.
وأكد معالي وزير التجارة أن قطاعه سيركز على تفعيل الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة الهادفة إلى ضمان حسن تثمين مقدرات بلادنا السياحية بمختلف جوانبها من خلال تطوير البنية التحتية وتكييف الإطار القانوني وتعزيز الإعلام السياحي والنهوض بالتعاون بين القطاعين العام والخاص.
وهنأ شركة “فصك المحدودة” على إنجاز هذا المشروع الاستثماري الخدمي الهام، متعهدا بتقديم الدعم الضروري للشركة من أجل إنجاح هذا المشروع، وبتقديم كل التسهيلات والدعم الممكن لمختلف المبادرات الاستثمارية الخصوصية المماثلة.
بدورها قالت رئيسة جهة نواكشوط السيدة فاطمة عبد المالك، إن تدشين هذا الفندق ينضاف إلى كبريات مشاريع البنية التحتية التي تشهدها البلاد، مما يتماشى مع رؤية فخامة رئيس الجمهورية في إرساء بنية تنموية تعنى بكل القطاعات بما فيها السياحة، وتطويرها على أساس الكم ونوع المنشآت.
وأشارت إلى أن ما شهده البلد من تطور للبنى التحتية وتحولات كبرى على الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية، وما واكبها من مرونة وانفتاح سياسي داخليا وخارجيا بعث الأمل في نفوس المواطنين، وشجع الشركاء الخارجيين للاستثمار في القطاعات الحيوية، مؤكدة مواكبة جهة نواكشوط لمسيرة البناء والتطور.
من جانبه قال عمدة بلدية تفرغ زينة السيد الطالب ولد محجوب إن تعهدات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بدأت تؤتي ثمارها في مختلف المجالات، حيث يتنزل تدشين هذه المنشأة الاقتصادية في صميم تعهداته، التي تسهر الحكومة على تنفيذها.
وهنأ المستثمرين في المشروع على هذا الإنجاز، مثمنا جهود قطاع وزارة التجارة والصناعة والصناعة التقليدية والسياحة، والمكتب الوطني للسياحة، على الجهود التي بذلوها لتطوير قطاع السياحة.
من جهته، عبر رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين السيد محمد زين العابدين ولد الشيخ أحمد، عن سعادته بحضور حفل تدشين هذا الصرح الذي تم إنشاؤه من طرف مستثمرين موريتانيين مساهمة منهم في تنمية البلد، مبرزا أن هذا المشروع سيكون له الأثر الإيجابي على المستثمرين الوافدين إلى بلادنا، مما سيلعب دورا بارزا في تطوير الواجهة السياحية للبلد.
ودعا مسيري المشروع إلى اكتتاب وتكوين الشباب واليد العاملة الموريتانية، والمحافظة عليها، معبرا عن استعداد القطاع الخاص لمواكبة السلطات العمومية في جميع المجالات التنموية.
أما الرئيس المدير العام للفندق السيد عبد الرحمن بلمين فقد عبر عن خالص التهانئ لفخامة رئيس الجمهورية بمناسبة الذكرى ال 63 لعيد الاستقلال الوطني، مشيدا بما تلقى من تسهيلات كان لها الدور الهام في إنجاز هذا المشروع خلال ثلاث سنوات.
وقال إن هذا الفندق روعيت في إنجازه مختلف الطرق العصرية التي توفر أسباب الراحة، مبرزا أنه يعمل في القريب العاجل على إنشاء معلمة سياحية أخرى على شاطئ المحيط الأطلسي.
أما رئيس المشروع المهندس الدده ولد الحامد فقال إن هذا الفندق يقع على مساحة ثلاثة آلاف متر مربع ويتوفر على أحدث ميزات الفندقة من قاعات مجهزة بأحدث التقنيات العصرية، كما يتوفر على موقف فخم للسيارات، مبرزا أنه سيلبي حاجة هذا البلد الذي ينعم، ولله الحمد، بالاستقرار والرفاهية والتطور على المستوى العمراني.
جرى حفل التدشين بحضور عدد من أعضاء الحكومة ومديرة ديوان الوزير الأول ووالي نواكشوط الغربية وحاكم مقاطعة تفرغ زينة ومكلفين بمهام ومستشارين بالوزارة الأولى وعدد من أطر وزارة التجارة والشخصيات المهتمة بالمجال.