#إعلان_النصر

بسم الله الرحمن الرحيم
و صلى الله على نبيها الكريم

وَ مَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَىٰ وَ لِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ ۚ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِندِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ(صدق الله العظيم)

يسرني أن أطلَّ عليكم من جديد لنعلن معًا فوزنا و تحقق هدفنا الأول في مسيرتنا الحافلة بالإنجازات بحول الله تعالى.

أيها الإخوة و الأخوات: أخاطبكم اليوم اعترافا لكم جميعا بجميل صنيعكم و كريم عونكم و كبير تضحياتكم التي جعلتنا مرفوعي الرؤوس منذ بداية الفرز حتى نهايته، فقد حملتْ كل لحظة من البشائر ما يثلج الصدور و تطمئن به النفوس.

أعزائي عزيزاتي، لا يخفى عليكم الجو الديمقراطي الفريد الذي جرت فيه هذه الاستحقاقات و ما تخللها من سخونة هادئة و منافسة عادلة توجت بانتصارات مستحقة، و إن دل ذلك على شيء فإنما يدل على صلابة الإرادة السياسية لفخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني في تحقيق المساواة و تكافؤ الفرص بين جميع أبناء وطننا الحبيب من كل الأطياف و الأعراق و التوجهات.

و إنني إذ أعبر عن عن شكري لحزبنا، حزب حاتم و مناضليه الشرفاء لأؤكد على امتناني لقيادته و على رأسها الأخ الرئيس صالح ولد حننه، فقد كان نعم القائد و النصير.

أيها الإخوة و الأخوات: لقد كان للشباب نساءً و رجالا دورهم البارز في هذه الحملة، فهم طاقة العمل التي لا تنضب، و عموده الفقري الذي لا اعوِجَاجٓ فيه، فلهم التحية و العرفان، فقد كان فيهم من الخير الكثير، و لعبوا أدوارا مختلفة و على جبهات عدة، دون كَلَلٍ و لا ملل، حتى تحقق النصر المؤزر.

أيتها السيدات و السادة، إن ما تحصلنا عليه من نتائج مشرفة في ولاياتنا الداخلية، يعكس مدى وفاء قياداتنا الميدانية هناك و تعلق قواعدنا الشعبية بتطلعاتنا و برنامجنا الانتخابي، و هي مناسبة لنشكرهم جميعا و نؤكد لهم أننا على العهد بما سنثلج صدورهم، و سنكون لسانهم الذي ينطقون به و ساعدهم الذي ينفع الناس و يمكث في الأرض، دون أن أنسى العمل الجبار الذي قام به فريق عملنا في جميع مقاطعات نواكشوط و ما تحلوْا به من جدية و انضباط و ثقة و صبر و مسؤولية و انسجام.

و لا يفوتني في هذه السانحة أن أعبر عن شكري و تقديري لجنود كُثُر قدموا ما قدموا من عمل محبةً و إخلاصًا دون ضجيج و لا صخب، فكانت آثارهم هي وحدها الشاهدة على معروفهم.

أعزائي عزيزاتي: أعلن على بركة الله فوزنا بمقعد برلماني مستحق بمجموع تجاوز 30ألف صوت، لتبدأ مرحلة العمل و البذل الحقيقي خدمة للوطن و المواطن سعيا إلى تعزيز مكاسبنا الديمقراطية و المساهمة في مواصلة إصلاح القطاعات الحيوية و تحقيق الرفاه المعيشي للجميع و توطيد العدالة و المساواة و تكافؤ الفرص، و تحسيين أداء المرافق العمومية و تطوير قوانين الحكامة و حقوق الإنسان، و تعزيز مشاركة المرأة في دوائر صنع القرار و توفير المشاريع ذات النفع العام و دعم المبادرات النسوية في المدن و القرى و الأرياف، و محاربة البطالة في صفوف الشباب و الرفع من مستوى البنية التحتية الثقافية و الرياضية..

و في الأخير أشكركم جميعا، و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

النائب/د.أمية سعيد عبد القادر الخليفة