أكدت صحيفة الغارديان (The Guardian) البريطانية اليوم السبت وفاة معتقل في أحد مراكز احتجاز طالبي اللجوء في بريطانيا، في وقت تعتزم فيه الحكومة إيواءهم في قواعد عسكرية وسفن، وذلك بهدف تخفيض تكاليف الفنادق.
وتأتي حادثة الوفاة في وقت تواجه فيه الحكومة ضغوطا متصاعدة بسبب إخفاقها في التعامل مع أزمة طالبي اللجوء.
وأضافت الصحيفة البريطانية أن وزارة الداخلية فتحت تحقيقا في الأمر. وكان رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك قرر جعل إيقاف العمليات غير القانونية لعبور بحر المانش (القنال الإنجليزي) تجاه المملكة إحدى أولوياته.
والأربعاء الماضي، أعلن وزير الهجرة البريطاني روبرت جنريك أن المملكة المتحدة "تخطط لإيواء طالبي اللجوء مؤقتا في قواعد عسكرية مهجورة أو حتى في سفن".
وقال الوزير أمام النواب إن الحكومة تعمل على إيواء "عدة آلاف" من طالبي اللجوء في مباني ثكنات قديمة ومساكن متنقلة في قاعدتَين سابقتَين لسلاح الجو الملكي في جنوب شرق وشرق إنجلترا.
كما أوضح جنريك أن احتمال الإقامة في الفنادق يمثل عادة "عامل جذب للمهاجرين عبر المانش".
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن منظمات خيرية معارضتها خطة الحكومة البريطانية، مؤكدة أن أماكن الإقامة التي تنوي تحضيرها "غير ملائمة نهائيا".
من جهته، دعا مدير برنامج حقوق اللاجئين والمهاجرين في منظمة العفو الدولية في المملكة المتحدة ستيف فالديز-سيموندز إلى التعامل مع اللاجئين "بكرامة، وإلى عدم احتجازهم في قوارب أو أماكن إقامة أخرى غير ملائمة ومعزولة".
وفي وقت سابق من مارس/آذار الماضي، زارت وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان رواندا بهدف تسريع اتفاق ترحيل طالبي اللجوء. وتشير بيانات الحكومة البريطانية إلى أن أكثر من 45 ألف شخص دخلوا بريطانيا العام الماضي