يهيمن إنتاج خام الحديد والذهب علي قطاع التعدين الموريتاني. وقد تم تكليف الشركة الوطنية للصناعة والتعدين باستغلال الثروة الاولي فيما تم ترك تلك المهمة الخطيرة لمناجم وكنوز الذهب الغالي لتازيازت التي تعود ملكيتها بنسبة  100٪ لشركة كينروس كولد الكندية

 

وقد انتجت كينروس كولد 1.96 مليون اونصة من الذهب المكافئ في عام 2022 بزيادة قدرها 35٪ على أساس سنوي

 

هذا ما أعلنت عنه الشركة الكندية يوم الأربعاء 15 فبراير الجاري والذي قالت ان هذه الزيادة ناتجة "بشكل كبير" عن الأداء في منجمها تازيازت للذهب في موريتانيا ، والذي زاد إنتاجه ليصل 538.591  أونصة في 2021 بدل 170.502 في 2022.

 

وهو ما يمثل ثلاثة أضعاف في 2022 أي مواصلة النهب الممنهج للثروة الموريتانية النفيسة و استنفاد خيرات هذا البلد.

ذلك ان وتيرة النتائج الكبيرة التي حققها تازيازت سنويا في موريتانيا توحي الي مضاعفتها في الأمد القريب و المتوسط ستصل عشر اضعاف او عشرين.

 

مما يعني ان موريتانيا ستكون في هذه الفترة الوجيزة بعد ان كانت المتربعة من ضمن دول قليلة في العالم علي مصادر الذهب بلدا مضطرا الي توريده من الخارج و يالها من مهزلة توريد كنوز الذهب المستخرج بشكل ممنهج وبتواطئي المسؤولين من أعماق أراضيها.

 

وهي الثروة التي  تم حرمان أبنائها من الاستفادة منها وتركهم يبحثون مع المغامرة بأرواحهم عن الفتات حتي قادهم ذلك الي خارج الحدود فتلقوا  وابلا من النار لا يرحم و لا يسئل عن الدوافع التي أدت اليه.