“علمت نفسي بنفسي، وسرقت قليلاً من كل القيم العظيمة، لكن الرأي الأخير كان دائمًا من قبلي”، هكذا يقول إنريكي مانويل ماكايا ماركيز، الأرجنتيني البالغ من العمر 88، الذي أصبح حديث غالبية المهتمين بالرياضة، بعد تعليقه أمس على المباراة الافتتاحية لكأس العالم “قطر 2020”.
شهرة إنريكي لاتعود لتعليقه على هذه المباراة بالتحديد، لكنها أصبحت رقما من بين الأرقام الكثيرة التي مر بها عداده مع نهائيات كأس العالم البطولة الأشهر في تاريخ كرة القدم.
علق إنريكي مانويل ماكايا ماركيز، طيلة مسيرته المهنية في عالم كرة القدم، على 17 بطولة لكأس العالم، بدأها من السويد عام 1958، وكانت مباراة الأمس بين قطر والإكوادور آخرها، وقد لاتكون النهاية في حال أسعفته الظروف.
اكتسب إنريكي الشهر بكونه الصحفي الذي غطى معظم كؤوس العالم من جميع القارات، تمكن خلال مسيرته من مشاهدة ألفريدو دي ستيفانو، بيليه، ويوهان كرويف، ودييغو مارادونا، على أرضية الملعب، بالإضافة إلى لاعبين من العصر الحديث كرونالدو الظاهرة، و زين الدين زيدان، و كريستيانو ، وليونيل ميسي، وعدد كثير من أساطير كرة القدم، في عز تألقهم.
ولد إنريكي مانويل ماكايا ماركيز، في 20 من نوفمبر عام 1934، بعد أزيد من خمسة أشهر، على فوز إيطاليا على أرضها، بالنسخة الثانية من بطولة كأس العالم، بتغلبها على تشيكوسلوفاكيا، لكنه عاد لنفس الدولة بعد 56 عاما ليشاهد بلاده وهي تخسر البطولة عام 1990 بعد هزيمتها من طرف ألمانيا.
لكن ماكيز حضر تتويج الأرجنتين بالنسخة السابقة، عام 1986، في المكسيك إلى جانب 114 ألف متفرج، وهو صاحب أعلى عدد من الحضور في تاريخ كأس العالم.
كانت النسخة السادسة من كأس العالم التي احتضنتها السويد عام 1958 أول نسخة علق عليها ماركيز في تاريخه، ليشاهد منتخب بلاده وهو يخسر بستة أهداف لهدف أمام منتخب تشيكوسلوفاكيا القوي حينها.
كان يبلغ من العمر في تلك البطولة 23 عاما، بعدها ذهب إلى جميع البلدان التي استضافة الحدث، إذ لا يوجد صحفي شارك في نهائيات كأس العالم أكثر منه