أكد الرئيس محمد ولد الغزواني أن البلاد لديها مقدرات هائلة، ومستقبل واعد وزاهر على المستوى القريب والمتوسط، منبها إلى أن تحقيق الاكتفاء الذاتي لم يعد خيارا استراتيجيا فحسب، وإنما أضحى.

 

وأضاف ولد الغزواني خلال كلمة له في حفل إطلاق الحملة الزراعية 2022 – 2023 من منطقة "لكراير" في تامشكط بولاية الحوض الغربي أن البلاد ينتظرها مستقبل لا بأس به، لكن تحقيق ذلك يتطلب نبذ الكسل والاتكالية، واستغلال المقدرات الطبيعية للبلاد، وذلك عبر العمل والعمل، ثم العمل.

 

وأكد ولد الغزواني أن المناطق الريفية داخل البلاد لديها الكثير من المقدرات، وعلى رأسها المقدرات الزراعية، وهي الأولوية، لكن هذه المناطق لديها كذلك مقدرات في مجالات أخرى كالصيد القاري.

 

ولفت ولد الغزواني خلال كلمته إلى وجود ما بين 12 إلى 15 منطقة يوجد فيها الصيد القاري، كبحيرات كنكوصة، وألاك، ومحمود، وفم لكليتة، مؤكدا أن هذا دفع الحكومة لإنشاء وكالة خاصة بالصيد القاري.

 

وأردف ولد الغزواني أن هذا الصيد الخاص بالأسماك غير الموجودة في البحار، ويمكن أن يلعب دورا أساسيا في الاكتفاء الذاتي، وأن يوفر فرصا هائلة للتشغيل، إضافة لدوره في تحسين ظروف الأسر والأشخاص العاملين فيه.

 

وقال ولد الغزواني إن هذه الوكالة ستعمل على تطوير الصيد القاري، وتربية الأسماك، والتجارب التي يمكن أن تمنح البلاد تقدما في هذا المضمار.

 

وشدد ولد الغزواني على إصرار الحكومة على دعم قدرات البلاد في مجال الصمود، وذلك عبر تطوير القطاعات الإنتاجية، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وتطوير قطاع الزراعة بشقيه المروي والمطري.

 

ودعا ولد الغزواني كل المواطنين إلى الإقبال على المجال الزراعي بشقيها المروي والمطري، كما جدد دعوة رجال الأعمال والقطاع للخاص للاستثمار في هذا القطاع، والمساهمة في التأسيس لتنمية شاملة ومستدامة.

 

وأكد ولد الغزواني تعهد الحكومة بنقل المواطنين الراغبين في التنقل إلى أماكن سكنهم للعمل في الزراعة، والمساهمة في الموسم الزراعي.