المركز الموريتاني لقياس الرأي العام ( نواكشوط ) :  كشفت القناة 13 الإسرائيلية أن تل أبيب وافقت بشكل غير مباشر على تصدير برنامج "بيجاسوس"، المستخدم في التنصت على نشطاء حقوق الإنسان، ومراقبة رسائل البريد الإلكتروني واختراق التطبيقات وتسجيل المحادثات، لأنظمة دكتاتورية متعددة.

وأكدت القناة أن هذا البرنامج، الذي انتجته شركة "إن إس أو" الإسرائيلية، بإمكانه أن يحول الهاتف إلى جهاز تجسس متطور وشامل.

وأوضح مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية أشرفوا على منح الموافقات لتصدير برنامج "بيجاسوس"، أن الحكومة الإسرائيلية سمحت بتصدير البرنامج لسببين: الأول للحفاظ على الأنظمة القمعية التي تنتهك حقوق مواطنيها، انطلاقا من قناعتها أنها أفضل من الخيارات البديلة المطروحة.

أما السبب الثاني لهذه الموافقة هو أن الشركة تبرم صفقات وتنفذ مشاريع تابعة للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية ووحدة 8200 التابعة لشعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي، والتي خدم فيها مؤسسو الشركة، مما يساعد الشركة على الحصول على تصاريح من المؤسسة الأمنية لبيع برامجها.

ورصد "مختبر المواطن" التابع لجامعة تورنتو الكندية استمرار هجمات "بـيجاسوس" لمدة طويلة فاقت العامين وخلصت أبحاث المختبر إلى أن 36 مشغلا في العالم استخدموا "بيجاسوس" للتجسس في 45 دولة، بينها 16 بلدا عربيا.

حسب المختبر، فإنه منذ العام 2016 وحتى أكتوبر الماضي استهدف "بيجاسوس" 175 معارضا وناشطا حقوقيا وصحفيا في العالم العربي وأمريكا اللاتينية وآسيا وإفريقيا ومناطق أخرى، فيما رجحت بعض الجهات استخدام "بيجاسوس" في اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

جدير بالذكر أن شركة "إن إس أو" تأسست عام 2010، وتنتج برامج سايبر هجومية، أبرزها برنامج "بيجاسوس"، الذي أطلقت عليه مجلة "فوربس" عام 2016 "تطبيق التجسس الأكثر قوة في العالم على الأجهزة الخلوية". 

وكالات