قال الرئيس محمد ولد الغزواني إن "نجاح الحكومة والدولة عموما، رهينٌ بقدرة الإدارات المحلية على تنفيذ أهداف السياسات العمومية محليا".
وأضاف ولد الغزواني في اجتماع بالولاة في القصر الرئاسي مساء اليوم الخميس، أنه ليس بحاجة إلى "تذكير الولاة بمهامهم الأساسية الجسيمة، من تمثيل رئيس الجمهورية، إلى تنفيذ سياسات الحكومة محليا".
وقال الرئيس إن على الولاة "الاطلاع الدائم وعن كثب على أحوال المواطنين، الذي يمثل أولى مراتب قرب الإدارة من المواطن، وجعل حل مشاكلهم وتسهيل معاملاتهم أولوية الأولويات، كما يتطلب المتابعة والمراقبة الدائمتين لسير مختلف المرافق العمومية من صحة وتعليم، واتخاذ ما يلزم من أجل انتظام سيرها وحسن أدائها".
وأضاف: "أول ما ينبغي أن تتجلى فيه المضامين والمعاني التي تضمنها خطاب وادان من نبذ للتراتبية والصور النمطية الزائفة، هو تعاطي الإدارة المحلية مع المواطنين"، مشيرا إلى أنه "يجب على الولاة بتسييرهم للشأن العام وبكل ما يتخذونه من قرارات، منح المواطنين إحساسا بالمساواة والكرامة والقدرة على استيفاء الحق دون وساطة أو اعتبار آخر غير المواطنة".
وتحدث الرئيس في اللقاء عن ضرورة "إيلاء بالغ العناية لعمليات توزيع الأعلاف، والحرص على عدالتها ومنع كل أشكال المضاربة أيا يكن الثمن"، مشيرا إلى أن "هذه السنة سنة استثنائية فيما يخص الثروة الحيوانية".
ولفت ولد الغزواني إلى أنه في بعض الأحيان تفيد المعلومات أنه "لا يُسمح بإنشاء آبار ارتوازية، ويُمنع استغلال أخرى قائمة، نتيجة نزاعات عقارية عقيمة، في أراض عمومية غير مستغلة"، مشددا على أن "لا بد من البت في هذه النزاعات لمنع تعطيل مصالح المواطنين".
ودعا الرئيس الولاة إلى "اليقظة على الحدود في الظروف الاستثنائية التي تمر بها جمهورية مالي"، وحث على "الوعي بخطورة الأوضاع والاهتمام بالبعد الدبلوماسي لمهامهم على الحدود، والعمل على تحسيس وتوعية المواطنين بعدم العبور إلى الأراضي المالية إلا لضرورة قاهرة".
كما دعا الوزير الأول محمد ولد بلال الذي حضر اللقاء إلى "عقد اجتماعات بين الولاة ومختلف الوزارات الخدمية لإحكام التنسيق ووضع آلية لضمان تواصل دائم".
االاخبار
