كشفت شركة "غولار إل إن جي" الأسبوع الماضي خلال عرض قدمته في مؤتمر دي إن بي للطاقة والنقل البحري، أن محطة الغاز المسال العائمة، والمعروفة باسم "جيمي" والمصممة لإنتاج متوسط 2.5 مليون طن من الغاز المسال سنويًا، تخضع هذه للتحويل في وحدات تابعة لشركة "كيبل أوفشور آند مارين" بسنغافورة، وذلك في إطار تطوير وبدء استغلال مشروع تورتو أحميم للغاز بين موريتانيا و السينغال.
وقالت الشركة إن معدلات تنفيذ المحطة العائمة التي تنفذها طبقا لتعاون مع شركة "بي بي" المالكة للمشروع، بلغت مرحلة متقدمة من الناحية الفنية بنسبة تصل إلى 80%، وبمجرد اكتمال الأعمال المتبقية، ستُبحر المحطة من حوض بناء السفن في مدينة ليون السنغافورية في الربع الأول من العام 2023، ومن ثم ستبدأ غولار عقدها في الربع الأخير من العام المقبل.
هذا وأنهت شركة "إيفاج" الفرنسية تركيب حاجز للأمواج، وتعمل -حاليًا- على إنهاء تصنيع المرافق وتركيبها، لصالح المشروع
فيما تعمل شركة بي بي على خطط المرحلة الثانية للمشروع باستثمارات أقل من مليار دولار، ومن المحتمل أن تشمل وحدة عائمة أخرى للغاز المسال من شركة "غولار إل إن جي" لإنتاج 2.5 مليون طن سنويًا.
ويتوقع أن يغيّر مشروع تورتو أحميم للغاز المسال الآفاق الاقتصادية لكل من موريتانيا والسنغال خلال العقود المقبلة، إذ ستكون لدى السنغال القدرة على تلبية الطلب المحلي من الطاقة، وتزويد الصناعات الوطنية بالوقود، وتحقيق الاستقلال في مجال الطاقة، وبالتالي تعزيز النمو الاجتماعي والاقتصادي، أما موريتانيا، فسيضيف المشروع عائدات حكومية متوقعة قدرها 19 مليار دولار على مدى الأعوام الـ30 المقبلة، وسيعزز النمو الاقتصادي وجذب الاستثمارات الأجنبية.