أعلن وزراء الخارجية والمالية والناطق الرسمي باسم الحكومة في مؤتمر صحفي مشترك مساء اليوم الخميس، عن التوصل إلى تسوية نهائية لديون الكويت على موريتانيا، والتي تعود قضيتها إلى أكثر من 40 عاما.
وأوضح وزير المالية محمد الأمين ولد الذهبي أن التسوية تقوم على إلغاء %95 من الفوائد، وتحويل الـ %5 المتبقية إلى استثمارات، وتسديد أصل الدين على مدى 20 عاما، مع سماح سنتين.
وأضاف ولد الذهبي أن قضية هذه الديون تعود إلى قرضبن ووديعة لدى البنك المركزي، مجموعها 82707600 دولار، مشيرا إلى أن الملف بقي عالقا كل هذه الفترة، رغم العلاقات المتميزة بين البلدين.
وأشار إلى أن ملف الديون الكويتية أثر على مصداقية الدولة وخاصة على مؤشرات الاستدانة، لافتا إلى أن العديد من المحاولات تم القيام بها لحل القضية دون أن توفق في التوصل إلى حلول.
من جهته قال وزير الخارجية إسماعيل ولد الشيخ أحمد إن الاتفاق الجديد يتعلق بتسوية نهائية للملف، مشيرا إلى أنه ثمرة جهود دبلوماسية ووليد مسار طويل.
وأضاف أن الفضل في التوصل إلى هذا الاتفاق يعود إلى ما بذله الرئيس محمد ولد الغزواني من جهود، مثمنا دور الكويت التي وصفها بأنها كانت دائما حاضرة في اللحظات المفصلية من تاريخ موريتانيا.
وأشار إلى أنه أدى مؤخرا زيارة عمل للكويت سلم خلالها رسالة من الرئيس ولد الغزواني إلى الأمير نواف الأحمد الجابر الصباح، حيث عبر له فيها عن عميق امتنان موريتانيا وشكرها لبلاده.