رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية ، حالياً،محمد ولد الشيخ الغزواني، ورئيس الدولة التونسية المحامي قيس سعيد، من أكثر الرؤساء الذين حكموا بلديهما فصاحة،صحيح أن الشعوب بحاجة الى الإستقرار، والتنمية أكثر، من فن الخطابة، إلا أن ذلك لم يمنعهما من انتهاج، استراتيجيات متعددة الأبعاد للنهوض ببلديهما .
من أبرز التحديات التي تواجه الرئيسين محمد ولد الشيخ الغزواني، وقيس سعيد، هي محاربة الفساد، و قوة الدولة العميقة ،بصرف النظر عن الأزمة الأقتصادية التي يعيشها العالم، ناهيك عن معضلة المديونية.
فاز قيس سعيد في انتخابات نزيهة، وبدعم، أغلبية ساحقة، لكنه، يواجه ارتدادات، الثورة المضادة، التي يحاول أنصارها العودة بتونس الى نظام الحكم الشمولي،وهو ما انعكس سلباً،على المناخ العام، خلافات بين الكتل السياسية الداعمة، والمعارضة، الى جانب تداعيات أزمة كورونا،وبين هذا وذاك، مازالت لعبة شد الحبل بين الرئيس قيس سعيد، والوزير الأول هشام لمشيشي تخيم على المشهد السياسي في تونس.
أما الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، فقد حظي، بما لم يحظ به رئيس من قبله، لا في موريتانيا، ولا في أي بلد عربي، فهو وإن كان قد فاز، بنسبة ضئيلة، خلافا لما هو مألوف في الدول العربية، وإفريقيا عموما، وهو ما يعطي مصداقية أكثر لنتائج الإنتخابات ،فإنه رفع نسبة فوزه في الإنتخابات الرئاسية من 52%الى مايقارب اجماع الكتل السياسية بمختلف مشاربها، لقبول برنامجه الانتخابي، وذلك على ضوء الإنفتاح والتشاور مع جميع هذه القوى بما فيها المعارضة الراديكالية،التي أبلغت عن ارتياحها، لمستوى السياسة التي ينتهجها، الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني،وطنيا ودوليا..

اركيز أنفو