أعلن رئيس الاتحادية الموريتانية لكرة القدم أحمد ولد يحيى اليوم السبت سحب ترشحه لرئاسة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف).
وقال ولد يحيى في بيان إن القرار اتخذه “بالتوافق مع زملائي المترشحين لرئاسة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم .. سعيا لتوحيد القائمة المترشحة لرئاسة الاتحاد”.
وأكد ولد يحيى الاتفاق أيضا على سحب ترشيح أوغيستان سينغور، جاك أنوما، والإيفواري جاك أنوما، مضيفا أن ذلك جاء “استجابة لطلب الوفاق الذي طرحه أصدقاؤنا وزملاؤنا، بداية من لقائنا في الرباط وحتى إعلان القرار في نواكشوط”.
وكشف ولد يحيى أن قرار تخليه سباق رئاسة الاتحاد الإفريقي اتخذ “بعد التشاور مع السلطات العليا في بلدي، ومع الداعمين لترشحي، وذلك بعد دراسة متأنية لمختلف الاحتمالات، وتحليل عميق لمآلات الأمور”.
وأضاف البيان الصادر في نواكشوط أن التراجع عن الترشح جاء بعد “تصور دقيق لحقيقة الحظوظ، واضعاً نصب عيني تغليب المصلحة العليا لكرة القدم الأفريقية”.
وأثنى ولد يحيى على دعم الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني والحكومة الموريتانية لترشحه، وثقتهم في مشروعه، مضيفا أنهم “رافقوني في هذه الحملة من أول يوم، لهؤلاء جميعاً أتوجه بخالص شكري وعظيم امتناني، فقد منحوني عزيمة وقوة لا نظير لهما”.
وتعهد ولد يحيى بالاستمرار “في العمل الجاد، حتى تنال كرة القدم الأفريقية الاحترام الذي تستحقه في العالم، وذلك أحد أهم طموحاتنا لقارتنا العزيزة”.
وكشف البيان عن تحالف سيعلن عن اليوم يضم المرشح الوحيد لرئاسة الكاف الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي، وأوغستين سنغور وجاك أنوما، إلى جانب أحمد ولد يحيى مضيفا أن “هذا التحالف التاريخي -في نظري- هو أعظم شرف يمكن أن يمنح لمستقبل الاتحاد الأفريقي وكرة القدم الأفريقية”.
وفيما يلي نص البيان:
أصدقائي الأعزاء،
كما تعلمون؛ لقد سعيت إلى أن أكون رئيساً للاتحاد الأفريقي لكرة القدم، وذلك بإرادة واحدة هدفها توحيد الطاقات، خدمة لمصالح كرة القدم الأفريقية، حول فكرة جوهرية واحدة؛ مفادها أن نعمل “معاً من أجل كرة القدم الأفريقية”.
واليوم، أود أن أعلن لكم القرار الذي اتخذته، بالتوافق مع زملائي المترشحين لرئاسة الاتحاد الأفريقي لكرة القدم؛ حيث توصلت معهم إلى قرار بتوحيد القائمة المترشحة لرئاسة الاتحاد، وذلك بسحب ترشحي شخصياً وترشح زميليَ السيد أوغيستان سبنغور والسيد جاك أنوما، استجابة لطلب الوفاق الذي طرحه أصدقاؤنا وزملاؤنا، بداية من لقائنا في الرباط وحتى إعلان القرار في نواكشوط. وهي مناسبة لأتوجه إليهم بخالص الشكر على هذه المبادرة.
لقد قبلتُ هذا القرار، بعد التشاور مع السلطات العليا في بلدي، ومع الداعمين لترشحي، وذلك بعد دراسة متأنية لمختلف الاحتمالات، وتحليل عميق لمآلات الأمور، وتصور دقيق لحقيقة الحظوظ، واضعاً نصب عيني تغليب المصلحة العليا لكرة القدم الأفريقية.
أنا فخور بكوني أفريقياً، فخور بحب كرة القدم، وسأستمر في العمل الجاد، حتى تنال كرة القدم الأفريقية الاحترام الذي تستحقه في العالم، وذلك أحد أهم طموحاتنا لقارتنا العزيزة.
الآن، إلى جانب باتريس موتسيبي وأوغستين سنغور وجاك أنوما، لقد حان دوري لأرد الجميل لكرة القدم الأفريقية على كل ما منحته لي. وإن هذا التحالف التاريخي -في نظري- هو أعظم شرف يمكن أن يمنح لمستقبل الاتحاد الأفريقي وكرة القدم الأفريقية.
منذ صغري، شعرت دائماً بالفخر الكبير بالانتماء إلى قارة عظيمة كالقارة الأفريقية، وبعيداً عن الاختلاف في الرأي، هناك كرة أفريقية واحدة فقط بالنسبة لي، ولذلك فإن ما حدث ليس انتصار أمة على أخرى، ولا انتصار جزء من أفريقيا على جزء آخر، إذ لا يوجد سوى انتصار واحد، هو انتصار أفريقيا بأكملها، وقد تجلى ذلك في القدرة على توحيد طاقاتنا، لضمان المستقبل المجيد الذي يستحقه “الكاف”.
وأود هنا أن أتوجه إلى فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وأعضاء حكومته الموقرة، وإلى الشخصيات الوطنية والدولية ورؤساء الاتحادات وكل الموريتانيين والأفارقة الذين أبدوا ثقتهم في مشروعي، ورافقوني في هذه الحملة من أول يوم، لهؤلاء جميعاً أتوجه بخالص شكري وعظيم امتناني، فقد منحوني عزيمة وقوة لا نظير لهما.
من خلال هذا التحالف التاريخي الذي سيتم الإعلان عنه رسمياً اليوم في نواكشوط، اخترت الابتعاد عن عادات واختلافات وسلوكيات الماضي. وسنعمل يداً بيد لاستعادة سلطة الكاف وهيبته.
وأناشد جميع الأفارقة وجميع عشاق كرة القدم، بأصولهم ولغاتهم وثقافاتهم المختلفة أن يتحدوا معنا حتى يعود الكاف إلى الحيوية والنشاط والفعالية.
وأريد هنا أن أطمئن الجميع بالقول إن الاتحاد الأفريقي “كاف” سيكون دائماً إلى جانبهم عندما يحتاجون إليه، لإسماع صوت كرة القدم الأفريقية في العالم.
أصدقائي الأعزاء، بقلوبنا معاً، سنكتب من الآن صفحة جديدة في تاريخ كرة القدم الأفريقية، وستكون كبيرة وجميلة.
تحيا أفريقيا ويحيا الكاف!
تحيا كرة القدم الأفريقية!
أحمد يحيى