أعلنت لجنة الانتخابات المستقلة بالنيجر فوز المرشّح محمد بازوم بالرئاسة في الشوط الثاني الذي جري يوم الأحد الماضي.
بازوم-مرشح الحزب النيجري للديمقراطية والاشتراكية، الحاكم- حصل على 55.75 بالمائة من الأصوات في النتائج المؤقّتة التي أعلنتها اللجنة مساء أمس وتتطلب مصادقة المحكمة الدستورية لكي تكون نهائية وهو أمر مرجّحٌ إلى حدٍّ كبير.
لكنّ المعارضة التي تجمّع عدد من أطيافها خلف المرشح والرئيس الأسبق ماهان عصمان رفضت هذه النتائج ووصفها متحدث باسمها "بالانقلاب الانتخابي" داعيا الشعب النيجري للوقوف صفا واحدا لإفشاله. إعلان أعقبته احتجاجات من طرف أنصار المعارضة في الشارع حيث أحرقوا الإطارات ونادوا بالتغيير قبل أن تفرقهم قوات الأمن.
المرشح الفائز بازوم ردّ على إعلان المعارضة بدعوة خصمه لإظهار أن السلطة والمعارضة تتجهان في نفس الاتجاه "وأننا نتكاتف لمواجهة التحديات التي تواجهها بلادنا"، مقدما له التهنئة على النتائج الجيدة التي حقّقها.
بازوم البالغ من العمر 61 عاما والحاصل على شهادة الدراسات المعمّقة في الفلسفة من جامعة الشيخ آنتا جوب بداكار، عمل مدرّسا للفلسفة وناشطا نقابيا سياسيا خاصّة في حزبه الحزب النيجري للديمقراطية والاشتراكية الذي تأسّس عام 1990 حيث انتخب عدّة مرّات نائبا في البرلمان النيجري.
وخلال فترة حكم الرئيس المنتهية ولايته ممادو إيسوفو شغل منصب وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية لمدة أربع سنوات ثم شغل منصب وزير الدولة وزير الداخلية لأربع سنوات أخرى قبل اختياره من طرف إيسوفو ليكون خليفة له بعد انتهاء مأموريتيه حيث لم يعد بإمكانه الترشّح وفق الدستور.
وسيواجه بازوم تحديات كبرى، بعد تنصيبه يوم 7 مارس المقبل، على رأسها الأمن حيث تشهد النيجر الكثير من الهجمات الدامية والتي كان آخرها الهجوم الذي تعرّض له فريق من لجنة الانتخابات وأودى بحياة خمسة منهم يوم الاقتراع في الشوط الثاني من الرئاسيات.
هذا إلى جانب التحديات الاقتصادية، في بلد يعد من أفقر بلدان العالم رغم ثرواته الطبيعية من معادن وبترول. ويتصدّر الحديث عن مكافحة الفساد الاهتمامات كذلك.