قذف "جورج بوش" بالحذاء.. عن ذكرى أشهر واقعة في تاريخ المؤتمرات الصحفية

16. ديسمبر 2020 - 22:18

 

يذكرنا اليوم بواقعة هي الأشهر في تاريخ المؤتمرات الصحفية، والتي صنعت من الصحفي العراقي "منتظر الزيدي" بطلا في نظر الشعوب العربية، حيث قام بإلقاء حذائه في وجهه الرئيس الامريكي، جورج بوش، واشتهرت الواقعة وقتها على معظم وسائل الإعلام العربية والعالمية. 

 

وتعود الواقعه الي 14 ديسمبر من عام 2008، حيث كان الرئيس الأمريكي في مؤتمر صحفي يجمع بينه وبين رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، بالعاصمة العراقية بغداد، لتوقيع الاتفاقية الامنية بين العراق والولايات المتحدة، وفيما يستكمل "بوش" حديثه عن الاتفاقية العسكرية فجئ الحضور بالصحفي منتظر الزيدي يقذف زوج حذاءه على الرئيس الأمريكي،قائلا:"هذه قبلة الوداع من الشعب العراقي أيها الكلب الغبي"ولكن قام "بوش" بتفادي الحذاء الاول، وما لبث الا قليل حتي كان يقذف بفرده حذائه الثانية قائلا:" وهذه من الأرامل والأيتام والأشخاص الذين قتلتهم في العراق"، ولكن هذة المرة الحذاء جاء في علم أمريكا الذي كان خلفه. ولكن سرعان ما جاء الرد من قبل قوات الأمن العراقية والأمريكية حيث طرحوه أرضا ثم سحبوه إلى خارج القاعة مخلفا وراءه خيط من الدماء يسيل منه على الأرض، وجاء رد "بوش" علي تلك الإهانة قائلا:" كل ما أستطيع قوله إن الحذاء كان مقاس عشرة"، واستكمل:"هو يحاول لفت الانتباه لا أعرف مشكلة الرجل، لكني لم أشعر ولو قليلا بتهديد". 

Advertisements

موقف رئيس الوزراء العراقي .

 

وحاول نوري المالكي، التصدي لحذاء منتظر لكي لا يصيب الرئيس بوش، وقد أشاد ببوش بعد الحادثة وبمواقفه التي اعتبرها داعمة للشعب العراقي، كما أنه كان شاهدا علي كسر ذراع "الزيدي" من قبل قوات الامن وهي تقوم بعتقاله وسيل الدماء من مواطن عراقي قام بإهانة رمز الإحتلال لوطنه. 

 

الموقف الشعبي العربي

 بشكل عام أعلن معظم الصحفيين العرب تأييدهم للزيدي بما فعله، مطالبين بسرعة الإفراج عنه بعد الاعتداء عليه بشكل وحشي أثناء اعتقاله، حيث كان يستخدم حقه المشروع في التعبير عن رأيه ومقاومة المحتل لبلاده، لذا يجب ألا يكون هذا مبررًا للعصف بحقوقه القانونية أو تجاوز أحكام المعاملة الإنسانية. كما حمل اتحاد محامين العرب الحكومة العراقية والولايات المتحدة مسؤولية الحفاظ على حياة منتظر الزيدي، وان العالم قد شهد الوحشة وانتهاك حقوق الانسان في اعتقاله. كما خرجت المظاهرات حاشدة لدعم وتأييد "الزيدي" والمطالبة بالإفراج عنه، وفي ذلك الوقت تحول الزيدي إلى بطل نظر الشعوب العربية، حيث كان يبلغ من العمر 28 عام ويمثل الشريحة الأكبر في الوطن العربي، كما تم وضع تمثال أكبر لحذاءه في مدينة تكريت، ولكن رئيس الوزراء العراقي قد امر بإزاله هذا النصب التذكاري. 

 

محاكمة الزيدي

 في صباح الأربعاء 17 ديسمبر 2008 مثل الزيدي أمام القضاء لتدوين إفادته. 

 

ويواجه اتهاما بإهانة رئيس دولة أجنبية في زيارة رسمية للعراق، وتصل عقوبة هذه التهمة إلى السجن من سبع إلى خمسة عشر سنة، وقامت السلطات العراقية بتحويل القضية إلى المحكمة الجنائية المركزية في البلاد، والتي يناط بها التعامل مع قضايا الامن والإرهاب. في 11 مارس 2009 حكم عليه بالسجن ثلاث سنوات قابلة للتمييز، فيما أعلن رئيس فريق الدفاع عن الصحفي والذي كان يضم 25 محاميا جميعهم متطوعون، أن الحكم "يخالف القوانين العراقية" وانه سيطعن فيه امام محكمة التمييز، ثم تم تخفيف الحكم من تلاتة سنوات الي سنة واحدة، وقد أطلق سراحه في 15 سبتمبر من نفس العام. ومع نهاية سنة 2010 وقّع الزيدي كتابه التحية الأخيرة للرئيس بوش الذي يتناول فيه أحداث احتلال العراق عام 2003، وحادثة رشق الحذاء من حيث الدوافع وما تلاها من أحداث.

استطلاع رأي

اختر مرشحك المفضل في 29 مايو
محمد الشيخ الغزواني
89%
محمد الأمين المرتجي الوافي
0%
حمادي سيدي المختار محمد عبدي
7%
أوتوما انتوان سلیمان سوماري
4%
مامادو بوكار با
0%
العيد محمدن امبارك
0%
برام الداه اعبيد
0%
مجموع الأصوات : 27

ghalleryy