المركزالموريتاني لقياس الرأي العام ( نواكشوط ) : نظمت مجموعة من عائلات السجناء السلفيين الموقوفين في نواكشوط وقفة احتجاجية أمام القصر الرئاسي صباح الاثنين 7-1-2019 طالبوا من خلالها بالإفراج عن أبنائهم متهمين السلطات بشن حملات تعذيب ضد السجناء المعتقلين.
ورفع المتظاهرون خلال الوقفة شعارات من قبيل: "لا للمتاجرة بأبنائنا باسم مكافحة الإرهاب" "التدين ليس إرهابا والعنصرية جريمة" "أوقفوا التعذيب وسجن الأبرياء باسم مسرحية الإرهاب".
ووزعت العائلات على هامش التظاهرة إيجازا صحفيا جا فيه:
بيان من أهالي مجموعة من الشباب تم اعتقالهم قبل عامين وخمسة أشهر قبل يومين من القمة العربية التي عقدت في البلاد والمعروفة بقمة الأمل
إلى الرأي العام المحلي والدولي وإلى الهيئات والمنظمات الحقوقية وإلى المسؤولين السياسيين في هذا البلد وإلى أصحاب الضمائر الحية والعقول الراشدة مطالبين إياهم بوقفة جادة منهم من أجل إنهاء مسيرة الظلم والمعاناة التي لا زال أبناؤنا ضحية لها منذ أن اقتادتهم الشرطة من بين أسرهم وغيبتهم لمدة شهرين في زنازينها حيث مارست عليهم أنواعا مختلفة من التعذيب الوحشي كالضرب والحرمان من النوم والإيهام باالغرق وحبس الدم وتعصيب العيون والتجويع والممارسات العنصرية في انتهاك صارخ لحقهم الإنساني كما مارست عليهم أساليب من التلاعب بهم وبالرأي العام ففرضت عليهم تحت الحديد والنار مسرحية هزيلة الإخراج والإنتاج وجعلت تقمصهم لشخصياتها وتبنيهم لبطولتها هي السبيل الوحيد لإيقاف التعذيب عنهم فكانت تملي على كل واحد منهم الدور الذي تريد منه أن يلعبه ويصرح أمام الكاميرات وضمن ملف الشرطه أنه كان يقوم به وإلا سيظل تعذيبه مستمرا ثم يجبروا على توقيعها دون السماح لهم بمعرفة محتوياتها ليبقى أبناؤنا إلى اليوم رهائن جرم لم يكن وتبقى أسرهم معهم تعاني بعد ما ألقي معيلوها بين جدران السجون فنطالب الساسة المحليين وعلى رأسهم فخامة رئيس الجمهوريه السيد محمد بن عبد العزيز وكل الفاعلين السياسيين في البلد بالتدخل من أجل رفع الظلم عن أبنائنا كما نطالب المنظمات الحقوقية بتحمل مسؤولياتها في حماية حقوق الإنسان ومكافحة التعذيب والممارسات العنصريه ومحاسبة المنتهكين لحقوق الإنسان كما ندعو أصحاب الضمائر الحية والعقول الراشدة إلى الوقوف إلى جانبنا من أجل تحقيق العدالة ورفع الظلم عن أبنائنا المظلومين والذين اعترفت الحكومة على لسان الناطق الرسمي باسمها يوم إحالتهم في المؤتمر الصحفي المنعقد بعد اجتماع مجلس الوزراء السيد محمد لمين ولد الشيخ يوم 21-9-2016 ببرائتهم من الإرهاب ومعاناتهم من البطالة والفقر وأنهم شباب عاديون وكلنا أمل في تحقيق العدالة ورفع الظلم عن أبنائنا.