تحدث الخبير العسكري إيغور كوروتشينكو عن أسباب خوف الأمريكيين من فعالية النظام المحدث الروسي "بيريميتر".
علق الخبير العسكري إيغور كوروتشينكو في مقابلة مع وكالة الأنباء الفيدرالية على الاهتمام المفاجئ لمحللي المجلة الأمريكية "ناتشونال إنترست" بالقدرات الروسية على شن ضربة نووية انتقامية.
قال الخبير: "لا أعرف لماذا تذكر كاتب ناتشونال إنترست "اليد الميتة" فجأة. ربما رأى بعض الأرشيفات بالصدفة".
في الوقت نفسه، أشار الخبير إلى أهمية هذا الموضوع للقيادة الأمريكية، والتي لا تزال بحاجة إلى مراعاة عواقب أفعالها المتهورة على خلفية القدرات المتزايدة لنظام "بيريميتر" الروسي الحديث: "لا يزال هذا المجمع السوفيتي يستخدم من قبل روسيا، ولكن بشكل محسن. أي أنه يجب على الولايات المتحدة الخوف من الانتقام الشديد".
وشدد الخبير على أن النظام المحلي الحديث يضمن شن ضربة انتقامية، مما يحرم المعتدي من كل الأوهام حول نجاح أول هجوم مفاجئ له. وفي الوقت نفسه، تمت الإشارة إلى أن الكفاءة العالية لـ "اليد الميتة" الروسية مضمونة "بسبب وجود في هيكل القوات النووية الاستراتيجية الروسية ما يسمى إمكانيات الضربة الانتقامية".
وأوضح كوروتشينكو أن "هذه أنظمة صواريخ متحركة، لا يمكن تحديد موقعها الحالي بوسائل استطلاع العدو".
في هذا السياق، أشار على وجه التحديد إلى المجمع المتنقل إر إس-24 "يارس"، والذي، من خلال استخدام هيكل متحرك، قادر على ضمان حركة عالية لصاروخ باليستي عابر للقارات، بشكل سري ومشتت أثناء الخدمة في منطقة الموقع.
وخلص الخبير موضحا سبب خوف الأمريكيين من النظام حتى الأن "ذكاء الأقمار الصناعية للعدو لا يمكنه الكشف عن موقعه الحالي، لذا لا يمكن تدميره".