أثارت سرعة انتشار فيروس كورونا المستجد، الرعب في مجال كرة القدم العالمية، فتم إيقاف بعض الدوريات، وتأجيل مباريات، وإقامة أخرى بدون جماهير، بل وصل الذعر إلى وضع نواد بكاملها في الحجر الصحي، خوفا من الفيروس.
آخر تجليات الرعب الكروي من الفيروس، كان في إسبانيا التي أعلنت اليوم الخميس، تأجيل كل مباريات دوري الدرجة الأولى “لاليغا” لمدة أسبوعين على الأقل، بسبب مخاوف انتشار فيروس كورونا.
كما تم وضع لاعبي نادى ريال مدريد، في الحجر الصحي، بعد إصابة لاعب سلة في النادي بالفيروس، وقال ريال مدريد في بيان رسمي “ستكون هناك توصية بحجر صحي للفريق الأول لكرة السلة، والفريق الأول لكرة القدم، لأنهما يشتركان في المرافق”.
وفي إيطاليا التي تعتبر إحدى بؤر انتشار الفيروس العالمية، تم تعليق منافسات الدورى المحلي ” الكاليتشو”، وجميع المنافسات الرياضية الأخرى، كما قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم تأجيل مباريات الفرق الإيطالية، في منافسات الدورى الأوروبي، مع ارتفاع دعوات لتأجيل مباريات الفرق الإيطالية في دورى أبطال أوروبا.
وتم اكتشاف حالة إصابة دانيلي روجاني، مدافع يوفنتوس، بفيروس كورونا، بعدما أثبتت نتائج الاختبارات إصابته.
كما قررت إدارة نادي إنتر ميلان، دخول الفريق في حجر صحي للتأكد من سلامة جميع اللاعبين نظرًا لأن يوفنتوس واجه إنتر ميلان، مساء الأحد الماضي، بالجولة 26 من الدوري الإيطالي.
وفي فرنسا أعلنت رابطة الدوري الفرنسي لكرة القدم، تأجيل المباراة النهائية لمسابقة كأس الرابطة التي كانت مقررة في الرابع أبريل بسبب المخاوف من انتشار الفيروس، كما قررت الرابطة، إقامة كل مباريات الدرجتين الأولى والثانية من دون جمهور حتى 15 أبريل للحد من انتشار كورونا.
وفي ألمانيا، ستقام كل مباريات المرحلة 26 من الدوري الألماني لكرة القدم نهاية الأسبوع الحالي، من دون جمهور بسبب المخاوف من فيروس كورونا المستجد.
المسابقات الأوروبية
في مسابقات القارة الأوروبية، أعلن الحساب الرسمي للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، تأجيل مباراتي إنتر ميلان الإيطالي وخيتافي الاسباني، وروما الإيطالي وإشبيلية الإسباني، في ذهاب دور الـ16 ببطولة اليوروبا ليج، فيما ستقام مباريات أخرى في المسابقة بدون جمهور.
كما قرر الاتحاد، إقامة مباريات في مسابقة دورى الأبطال بدون جمهور، من بينها مباراة برشلونة الاسباني ونابولي الإيطالي، مع ترجيح تأجيلها، بالنظر إلى أن اسبانيا رفضت السماح للطائرة التي تقل لاعبي نادى روما، الذي يواجه نادى إشبيلية بالهبوط على أراضيها.
إقرأ أيضا موريتانيا تعيد طلابها الأربعة العالقين في ووهان الصينية
وأكد تقرير صحفي إسباني، اليوم الخميس، أن خطر تفشي فيروس كورونا بات يهدد استكمال بطولة دوري أبطال أوروبا هذا الموسم.
وأشارت التقارير إلى أن الاتحاد الأوروبي منذ بداية الأزمة سار جنبًا إلى جنب مع الحكومات، حيث انتظر استكشاف الوضع، ثم اتخذ قرارات بسرعة وفقًا لما حدده السياسيون.
قارات أخرى
وفي القارة الإفريقية أعلنت تونس، تأجيل جميع الأنشطة والتظاهرات الرياضية، الدولية والقارية والإقليمية، التي تحتضنها تونس إلى مواعيد لاحقة بسبب المخاوف من وباء كورونا.
كما علقت المشاركات في التظاهرات والمعسكرات الإعدادية الخارجية، باستثناء المنافسات الإقصائية المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية بطوكيو، مع ضرورة إخضاع المشاركين فيها للتدابير الوقائية عند المغادرة والعودة.
كما قررت الجزائر، إقامة مباريات في الدورى المحلي، بدون جمهور، خوفا من الفيروس، الذي تم تسجيل عدة حالات إصابه به في البلاد.
وفي آمريكا الجنوبية طلب اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم “كونميبول” من نظيره الدولي “فيفا”، تأجيل مبارياته ضمن تصفيات كأس العالم FIFA قطر 2022™، بسبب التفشي العالمي لفيروس كورونا المستجد.
ومن المقرر أن تنطلق مباريات التصفيات في 26 مارس بمشاركة عشرة منتخبات، وتمتد التصفيات على مدى 18 مرحلة حتى نوفمبر2021.
وفي آسيا أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، تأجيل مباريات الشهر الحالي، وشهر يونيو، من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال قطر 2022.
وأشار فيفا إلى أنّه لن يمانع إقامة مباريات دولية، في التواريخ المذكورة، ولكن بشرط أخذ موافقة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، والاتحاد الدولي لكرة القدم، قبل ذلك، مشدداً على ضرورة اتباع تدابير السلامة المطلوبة.
كما تقرر إقامة عدة مباريات في الدوريات المحلية، لبعض الدول الآسيوية بدون جمهور، خوفا من انتشار الفيروس
أنشطة رياضة أخرى
الخوف من كورونا أدى أيضا لإيقاف أنشطة رياضة أخرى، أبرزها دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين، حيث أعلنت رابطة “NBA” إلى تعليق منافسات الدورى “حتى إشعار آخر” على خلفية إصابة أحد اللاعبين.
كما أعلن الاتحاد الدولي لكرة السلة، عن إيقاف جميع أنشطته بدءا من الجمعة 13 مارس الجارى، وحتى إشعار آخر، بسبب تفشي فيروس كورونا وذلك حرصا على سلامة اللاعبين والأجهزة الفنية والجماهير.
ويضم الاتحاد الدولي لكرة السلة 213 اتحادا وطنيا وهو المسؤول الوحيد عن تنظيم أنشطة كرة السلة حول العالم والقارات.