تقرر ﻗﺘﻞﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 10 ﺁﻻﻑ ﺟﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺧﺒﺮﺍﺀ ﻣﺤﺘﺮﻓﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﻨﺎﺭﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﻭﺣﻴﺎﺕ، ﻟﻤﻨﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﺷﺮﺏ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺟﻨﻮﺏ ﺃﺳﺘﺮﺍﻟﻴﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺻﺎﺑﻬﺎ ﺍﻟﺠﻔﺎﻑ .
ﻭﺳﻴﺒﺪﺃ ﺍﻟﺮُﻣﺎﺓ ﻋﻤﻠﻬﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻷﺭﺑﻌﺎﺀ، 8 ﻳﻨﺎﻳﺮ / ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ 2020 ، ﺑﻌﺪ ﺻﺪﻭﺭ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﻦ ﺯﻋﻤﺎﺀ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺍﻷﺻﻠﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺃﻧﺎﻧﻐﻮ ﺑﻴﺘﺠﺎﻧﺘﺠﺎﺭﺍ ﻳﺎﻧﻜﻮﻧﻴﺘﺠﺎﺗﺎﺭﺍ ( APY ) .
ﺣﺴﺐ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺻﺤﻴﻔﺔ The Independent ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ، ﺷﻜﺎ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﺗﺪﺧﻞ ﻗﺮﺍﻫﻢ ﻭﺗﻌﻴﺚ ﻓﻴﻬﺎ ﺧﺮﺍﺑﺎً، ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺃﻱ ﻣﺼﺪﺭ ﻟﻠﻤﻴﺎﻩ، ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺼﻨﺎﺑﻴﺮ ﻭﺍﻟﺨﺰﺍﻧﺎﺕ .
ﺗﻘﻮﻝ ﻣﺎﺭﻳﺘﺎ ﺑﻴﻚ، ﻋﻀﻮ ﻣﺠﻠﺲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺃﻧﺎﻧﻐﻮ ﺑﻴﺘﺠﺎﻧﺘﺠﺎﺭﺍ ﻳﺎﻧﻜﻮﻧﻴﺘﺠﺎﺗﺎﺭﺍ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ ﻟﺼﺤﻴﻔﺔ The Australian : « ﻟﻘﺪ ﻋﻠﻘﻨﺎ ﻓﻲ ﻇﺮﻭﻑ ﻣﺰﻋﺠﺔ ﻭﺷﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ، ﻭﻻ ﻧﺸﻌﺮ ﺑﺄﻧﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺮﺍﻡ، ﻷﻥ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﺗﺄﺗﻲ ﻭﺗﺤﻄﻢ ﺍﻷﺳﻮﺍﺭ، ﻭﺗﺪﻭﺭ ﺣﻮﻝ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ ﻭﺗﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻣﻜﻴﻔﺎﺕ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ » .
ﻭﺫﻛﺮﺕ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﺗُﻌﺪﻡ ﺃﻳﻀﺎً ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﻤﺨﺎﻭﻑ ﻣﻦ ﺍﻧﺒﻌﺎﺛﺎﺕ ﻏﺎﺯﺍﺕ ﺍﻟﺪﻓﻴﺌﺔ، ﺣﻴﺚ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﺒﻌﺚ ﻏﺎﺯ ﺍﻟﻤﻴﺜﺎﻥ ﺑﻜﻤﻴﺔ ﺗﻌﺎﺩﻝ ﻃﻨﺎً ﻣﻦ ﺛﺎﻧﻲ ﺃﻛﺴﻴﺪ ﺍﻟﻜﺮﺑﻮﻥ ﺳﻨﻮﻳﺎً .
ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺘﺤﺪﺙ ﺑﺎﺳﻢ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﻭﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻓﻲ ﺟﻨﻮﺏ ﺃﺳﺘﺮﺍﻟﻴﺎ ﺇﻥ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﻤﺘﺰﺍﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﺗﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺙ ﻟﻤﻮﻗﻊ news.com.au : « ﺃﺩﻯ ﺍﻧﺘﺸﺎﺭﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﺿﺮﺍﺭ ﺟﺴﻴﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ، ﻭﺗﻌﺮﺽ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ ﻟﻠﺨﻄﺮ، ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ﺿﻐﻂ ﺍﻟﺮﻋﻲ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺃﻧﺎﻧﻐﻮ ﺑﻴﺘﺠﺎﻧﺘﺠﺎﺭﺍ ﻳﺎﻧﻜﻮﻧﻴﺘﺠﺎﺗﺎﺭﺍ ﻭﻣﺸﻜﻼﺕ ﺧﻄﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺭﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ، ﺇﺫ ﺗﻤﻮﺕ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻄﺶ ﺃﻭ ﺗﺪﻫﺲ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻟﻠﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ » .
ﻭﺃﺿﺎﻑ : « ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ، ﺗﻠﻮﺙ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﺍﻟﻤﻴﺘﺔ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﻬﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ » .
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻮﻗﻊ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻐﺮﻕ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺃﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺪﺭ ﺑﻨﺤﻮ 1.2 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﺟﻤﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﺧﻤﺴﺔ ﺃﻳﺎﻡ .
ﻭﺳُﺘﺘﺮﻙ ﺟﺜﺜﻬﺎ ﻟﺘﺠﻒ ﻗﺒﻞ ﺣﺮﻗﻬﺎ ﺃﻭ ﺩﻓﻨﻬﺎ، ﺣﺴﺒﻤﺎ ﺫﻛﺮﺕ ﺷﺒﻜﺔ ABC News ﺍﻷﺳﺘﺮﺍﻟﻴﺔ .
ﻭﺗﺠﺪﺭ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﺃُﺩﺧﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﺳﺘﺮﺍﻟﻴﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻨﺪ ﻭﺃﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎﻥ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﻟﻠﻨﻘﻞ ﻭﺍﻟﺒﻨﺎﺀ .
ﻭﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﺗُﻌﺪﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ، ﻓﺴﺘﺘﻀﺎﻋﻒ ﺃﻋﺪﺍﺩﻫﺎ ﻣﻦ ﻛﻞ 8 ﺇﻟﻰ 10 ﺳﻨﻮﺍﺕ .
ﻭﺗﺄﺗﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻭﺳﻂ ﺗﻘﺪﻳﺮﺍﺕ ﺗﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﻭﻓﺎﺓ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺣﻴﻮﺍﻥ ﻓﻲ ﺣﺮﺍﺋﻖ ﺍﻟﻐﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﺪﻟﻌﺖ ﻓﻲ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺃﺳﺘﺮﺍﻟﻴﺎ .
ﻭﻗﺎﻝ ﻛﺮﻳﺲ ﺩﻳﻜﻤﺎﻥ، ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺳﻴﺪﻧﻲ، ﻟﻤﻮﻗﻊ HuffPost ﺇﻥ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮﺍﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺑﺄﻥ ﻣﺎ ﻳﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﻧﺼﻒ ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺣﻴﻮﺍﻥ ﻟﻘﻲ ﺣﺘﻔﻪ ﻣﺘﺤﻔﻈﺔ، ﻷﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺸﻤﻞ ﺣﻴﻮﺍﻧﺎﺕ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺨﻔﺎﻓﻴﺶ ﻭﺍﻟﻀﻔﺎﺩﻉ ﻭﺍﻟﻼﻓﻘﺎﺭﻳﺎﺕ .
ﻭﻗﺎﻝ ﺇﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﺃﺿﻔﻨﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺨﺴﺎﺋﺮ ﺳﺘﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﻤﻠﻴﺎﺭ « ﺩﻭﻥ ﺃﺩﻧﻰ ﺷﻚ » ، ﻭﻫﻮ ﺭﻗﻢ ﻭﺻﻔﻪ ﺑﺄﻧﻪ « ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﺘﺤﻔﻆ » .
ﻭﻳﺨﺸﻰ ﺧﺒﺮﺍﺀ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﻭﺧﺒﺮﺍﺀ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺣﺮﺍﺋﻖ ﺍﻟﻐﺎﺑﺎﺕ ﻗﺪ ﻗﻀﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻧﺎﺕ .
ﻓﻤﻦ ﺍﻟﺠﺎﺋﺰ ﺃﻥ ﺍﻟﺠﺮﺍﺑﻴﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻤﻰ ﺍﻟﺪﻭﻧﺎﺭﺕ، ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻃﻴﻮﺭ ﺍﻟﻜﻮﻛﺎﺗﻮ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﺍﻟﻼﻣﻊ، ﺍﺧﺘﻔﺖ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺴﺒﺒﺖ ﺍﻟﺤﺮﺍﺋﻖ ﻓﻲ ﺍﺣﺘﺮﺍﻕ ﺛﻠﺚ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﻜﻨﻐﺮ، ﻣﺨﻠِّﻔﺔ « ﺃﺭﺿﺎً ﻣﻘﻔﺮﺓ ﻣﺤﺘﺮﻗﺔ ».
عربي بوست
القسم: