لعصابه: الوالي يخرج عن المألوف؟!

20. نوفمبر 2019 - 12:37

خلال عقود من الزمن عود الولاة المتعاقبين على هذه الولاية السكان في كل المناسبات على الحديث عن انجازات الأحكام وتسفيه أقوال المعارضين، وتقديم صورة ذهبية عن أوضاع الناس ووصف الأمور وكأن المواطنين يرفلون في جنات النعيم والكف عن الخوض في أي مواضيع اجتماعية تواضع الناس على غض الطرف عنها.

الوالي الجديد خرج عن المألوف واختار في زيارته الوقوف على حالة سير المرافق العامة، ومخاطبة المواطنين بجرأة والحديث عن أشياء كانت من المحذورات واعتبرها هو جوهر التخلف والفشل مثل الجهل وخطر الصراعات القبلية وفساد بعض الساسة وقادة الرأي وتلاعبهم بعقليات المواطنين وتعمد تجهيلهم في بعض الأحيان إلى غير ذلك من خطابات تقدمية غير مألوفة وفي هذه العجالة نلخص بعض ما ورد في تلك الخطابات التوجيهية:

"هاجم والي لعصابه السيد أمربيه رب في محطات عديدة خلال زيارته لبعض البلديات بالولاية بعض الممارسات والمسلكيات التي اعتبرها سببا في تردي أوضاع السكان، وقال إنه آن الأوان لمراجعة النفس واستخلاص العبر من التجارب والاستفادة من دروس الماضي، مبرزا أن 50 سنة من نهج بائد أثبت فشله آن أن تكفي ، وقال إن الصراعات القبلية التي تولد حب الذات والتقوقع على النفس هي ما أدى إلى التقري العشوائي الذي بدد جهود الدولة وأفشل كافة الخطط التنموية في البلاد.

وقال إنه لا يمكن بناء دولة حديثة بعقليات وأساليب العصور الحجرية، معتبرا أن السكان هم المسؤولون عما يتخبطون فيه من مشاكل حيث تسود "الفوقية" والتعلق بأمجاد "المتوفين" من آباء وأجداد، وأن الأطفال يتم تجهيلهم ويمنع على المواطنين الاستفادة من الخدمات حيث تنزوي الأسر على رأس جبل أوفي قاع واد ؛تبركا بجد أو أب سبق أن سكن هناك.

وشدد الوالي على أن هذه الممارسات المدمرة لا بد من مواجهتها واستغرب أن يقوم بها حملة العلم والدين.

وأهاب بالطبقات المغبونة أن تقتحم الطريق وتعلم أبناءها إذا أرادت الخلاص من مخلفات الماضي ، وحذر هذه الطبقات من الاستمرار في في الدوران في حلقة يديرها ساسة ووجهاء مستفيدين من أمية المواطن وتخلفه.

ودعا الوالي الأعيان وحملة الرأي إلى ضرورة الترفع عن مثل هذه الأساليب وتوعية المواطنين حول خطرها إذا أردوا لأهلهم حياة أفضل وراموا لدولتهم نهوضا أو تقدما،وشدد على أن الطريق إلى حل ما سمع من مشاكل هو التعليم والتعليم فقط.

واستغرب الوالي تجاهل رجال الأعمال والخيرين لمعاناة السكان وبقبول جلوس الأطفال داخل الأقسام على الأرض، وطالبهم بالتدخل لمساعدة الأهالي؛ موردا أمثلة من أبناء دول الجوار الذين عمروا مدنهم وأكملوا جهود الدولة ولم يقبلوا الانتظار."

وكالة كيفه 

استطلاع رأي

اختر مرشحك المفضل في 29 مايو
محمد الشيخ الغزواني
89%
محمد الأمين المرتجي الوافي
0%
حمادي سيدي المختار محمد عبدي
7%
أوتوما انتوان سلیمان سوماري
4%
مامادو بوكار با
0%
العيد محمدن امبارك
0%
برام الداه اعبيد
0%
مجموع الأصوات : 27

ghalleryy