ماهي إلا أسابيع قليلة على تشكيل حكومة المهندس إسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا ونيلها ثقة البرلمان حتى بدت للمراقبين جديتها في السير بالبلد نحو الاكتفاء الذاتي من خيرات الأرض ونعمة المواشي.
بتوجيهات من رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، ومتابعة دقيقة من الوزير الأول إسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا، قام وزير التنمية الريفية بجولات مكوكية زار خلالها كافة المناطق الزراعية والرعوية في جنوب وشرق ووسط البلاد.
وقد مكنت تلك الجولات، التي حرص الوزير الاول على متابعة نتائجها والاطلاع على تقاريرها، من حصر المشاكل التي تعترض المزارعين والمنمين والتعهد بإيجاد حلول عاجلة وجذرية لها وفق خطة عملية تبدأ بالمستعجل وتصله بقصير الأمد وتولي الاهتمام اللازم للمستقبل البعيد.
وضمن خطة الوزير الأول لتوزيع أعضاء الحكومة على لجان متخصصة يتولى رئاستها وتجتمع بشكل دوري، اجتمعت إحدى تلك اللجان الثلاثاء الأخير بغرض التركيز على سبل إنعاش ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺔ ﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻷﻟﺒﺎﻥ ﺑﺎﻟﻨﻌﻤﺔ، حيث تناول الاجتماع ﺍﻟﻮﺿﻌﻴﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﺮ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ.
ﻭﺩﺭﺳﺖ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺧﻄﺔ ﺍﻹﻧﻌﺎﺵ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﺪﺗﻬﺎ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺮﻳﻔﻴﺔ، والتي تتألف ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺪﺍﺑﻴﺮ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﺪﻋﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺮﻛﺔ خلال ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺼﻌﺒﺔ.
ﻭﺍﺻﺪﺭﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺍﻻﻭﻝ ﺗﻌﻠﻴﻤﺎﺗﻪ ﻟﻜﺎﻓﺔ ﺍﻟﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺑﺬﻝ كافة ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ـ ﻛﻞ ﻓﻲ ﻣﺎ ﻳﻌﻨﻴﻪ ـ ﻟﻤﺮﺍﻓﻘﺔ ﻭﺗﺸﺠﻴﻊ ﻧﺠﺎﺡ ﺧﻄﺔ ﺍﻹﻧﻌﺎﺵ هذه.
ولأن الحملة الزراعية لهذا العام تختلف بشكل كلي عن سابقاتها، فقد حرص القطاع الوصي على ضمان انطلاقة قوية تضاعف العمل بوقود من الأمل، فكانت تلك الإرادة نتيجة حتمية لتوجيهات الوزير الأول بضرورة تكاتف الجهود الحكومية مع مساعي القطاع الخاص وحماس المزارعين وتضحيات المنمين، وآمال المواطنين البسطاء المتطلعين إلى التبضع من أسواق تزخر بالمنتجات المحلية، بعيدا عن تقلبات أمواج المحيط وتداعيات إشكالات المعابر.
تحرير وكالة الوئام الوطني للأنباء