انطلقت مساء اليوم الأربعاء بقصر المؤتمرات في نواكشوط تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، فعاليات الدورة ١٤لمهرجان نواكشوط الدولي للفيلم القصير.
وتنظم الدورة التي اشرف على انطلاقتها الوزير الأول السيد إسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا تحت عنوان "سينما الساحل" وتستمر لخمسة أيام بمشاركة ضيوف ومتخصصين في السينما من بلدان مختلفة.
وتميز حفل انطلاقة المهرجان بتكريم شخصيات سينمائية وطنية ودولية على إسهاماتها في مجال تطوير العمل السينمائي والنهوض برسالة الفن السابع.
و رحبت رئيسة جهة نواكشوط السيدة فاطمة بنت عبد المالك بضيوف المهرجان مؤكدة ان تنظيمه يعكس الأهمية الكبيرة التي توليها الحكومة للثقافة انطلاقا مما يتيحه من فرصة التعريف بموريتانيا وثقافتها.
وأضافت أن السينما تشكل أسرع وسيلة للتعريف بتقاليد الشعوب وأنماط حياتها وإطارا لتواصل الشباب وتسليط الضوء على اهتماماتهم داعية إلى توظيف الفن السابع في ترسيخ قيم السلم والأمن والانفتاح على الآخر ونبذ ثقافة الكراهية وتقديم الوطن في صورته الناصعة.
وبدوره أوضح مدير المهرجان السيد محمد سالم دندو أن الدورة الرابعة عشرة للمهرجان الدولي للفيلم القصير بمشاركة واسعة لفنانين ونقاد وعشاق كثر للسينما من داخل بلدنا العزيز ومن مجموعة من البلدان الشقيقة يعني أن الفن السابع قادر على إقناعنا بقدرته الهائلة على تعليمنا ثقافة المحبة وتدريبنا على قناعة التشارك واستنباب حب الجمال والإبداع في أعماقنا جميعا ، على حد تعبيره.
وأضاف أن الفن والسينما بوجه خاص شكل ممارسة خلاقة تفتح آفاقا واسعة نحو الحلم بل هي الحلم نفسه، منبها إلى أننا ومن خلال السينما والفن نلاقى المختلف والمماثل والشبيه ونلاقي الآخر بالقدر الذي نلاقي الذات الخاص ونلاقي عمق الانتماء وما يربط بيننا جميعا باعتبارنا منضوين له ولفكر السلام والأمن .
هذا ويتضمن المهرجان مسابقة دولية تشارك فيها أفلام عالمية ومسابقة وطنية تتنافس فيها أفلام الشباب المحترف كما يتضمن المهرجان مسابقة لأفلام الورشات التي يشارك فيها الهواة ، هذا بالإضافة إلى ماراتون سينما عن طريق الهاتف النقال.
كما سيشهد تنظيم ندوة حول سينما الساحل والسينما المغاربية، ويوما تفكيريا حول واقع السينما الوطنية يتم في ختامه تقديم توصيات للقطاع الوصي على السينما لتشكل خارطة طريق استرشادية لتطوير العمل السينمائي.
وجرت الانطلاقة بحضور عدد من أعضاء الحكومة وأعضاء السلك الدبلوماسي ووالي نواكشوط الغربية ورئيسة جهة نواكشوط وحاكم وعمدة تفرغ زينة وعدد من المهتمين بالسينما والثقافة.