تزوير الادوية قديم معروف ، وفرسانه يعيشون بين ظهرانينا مكرمين محترمين ، وبضاعتهم تباع وفق وصفة طبية ، او وفق الطلب ، وكلما على الحديث عن مهنة القتل العمد عن طريق بضاعتهم يخبو فجأة تماما مثل تزوير الاوراق المدنية وملكية العقارات وتزوير البضائع والنظارات وتزوير قطع الغيار وتزوير الوثائق الرسمية وتزوير معايير الجودة وتزوير الاقمشة والملابس والمشروبات التزوير يطال كل مناحي الحياة ويستهدف الجميع ولم تسلم مؤسسات الاتصال من التزوير من خلال موجات البث ورداءة الخدمة والتحكم في الرصيد ورداءة الشبكة وضعف الارسال وتذبذب التقطيه وافتقار اجزاء كبيرة من الوطن الى خدمة التقطيه مع غلاء سعر الوحدات وغلاء خدمة الانترنت وتكرار انقطاعها تماما كانقطاع الكهرباء والماء وسوء التحكم في حقوق الناس وحقهم الطبيعي في الخدمات المدفوعة الثمن رغم غلاء الثمن ورغم الزامية الدفع وجدية تنفيذ العقوبات المترتبة على تأخير التسديد سواء كان ماء او كهرباء او اتصالات .
فمن يحمي التزوير ؟
فعليا لا احد يجاهر بحماية المزورين ولكن الواقع يوحي بغير ذالك والمنطق والعقل يؤكدان ان هناك حماية قوية ومتجذرة ومتجددة لهذه الظاهرة ولعتاتها فالعقلية الاجتماعية لا تزال تسيطر عليها العواطف والمصلحة والانحياز الاعمى بدوافع عرقية او طائفية او جهوية ولو كانت اغلب هذه الجهات المانعة هي الاكثر تضررا من التزوير لأنها الاكثر استخداما لسمومه وتعرضا لمضاعفات تأثيره السلبي فأباطرة التزوير ينتجون بغزارة اسباب فناء الشعب وتقويض الوطن والكل يتفرج ولا احد ياخذ زمام مبادرة الوقوف في وجه العصابات او لا احد يتجرأ ، فما هي الا سباب وكيف تمكنوا من تامين بضاعتهم الرائجة ؟
تعددت الاسباب واختلفت الحلول وارتجلت ، فتمكن اللصوص من تمكين نفوذهم ، ،و وظفوا براءة الشعب وانفتاح الوطن و انشغال انظمته ، وصراع نخبته حتى تمكنوا من صناعة امبراطوريتهم ، التي تحكمت في مفاصل الدولة ووظفت الضحايا لترويج اسباب هلاكهم ، والدفاع عن استمرارها ، وتم تمجيد اباطرة الموت حتى دخلوا بجدارة غرف البرلمان ، وتملكوا الاحزاب والهيئات ، فأصبحت محاولة الوقوف في وجوههم انتحار استعصى على نساء الوطن ان يلدن بطل مواجهته ، وعملت اجهزة المافيا على استئصال رحم كل حرة يمكن ان يحتضن النطفة الامل .
في حديث عابر ممنوعة تفاصيله من النشر همس احد اصحاب الاختصاص ، ومن هول الهمسة ارتعدت فرائس محرر الفتاش رغم جسارته، فالهمسة خطر يهد الوطن والشعب واستمرار مشروع الدولة ، لان تزوير الادوية يصاحبه تزوير الشهادات وتزوير المعدات وتزوير حالات المرضى، وعليه قسنا خطر التزوير في المجالات الانفة الذكر كلها وسنحاول تقديم بعض المعلومات عن بعض الاباطرة ريثما نوثق مصادرها ....