في مقابلة مع إذاعة دولية اجنبية، أعلن بيرام ولد الداه ولد اعبيد أنه ليس من الذين راهنوا على قطيعة سياسية بين الرئيس محمد ولد الغزواني والرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز.. غير" أنني خلال نقاشي طيلة ساعات عديدة مع غزاوني..، يقول بيرام، لقيت على مستوى قمة الدولة شيئا جديدا يتمثل في كثير من الانفتاح والوسطية والاعتدال..."
وهذه الصفات -التي وصف بها الرئيس غزواني- قد تنطبق نوعا ما على بيرام نفسه، حيث يظهر اعتدالا جديدا غير معهود في خطاباته التقليدية القديمة.
وبخصوص سؤال إن كان "ظِلُّ الرئيس السابق يخيم على الرئاسة"، أجاب بيرام: "اعتقد أن غزواني يقوم بدوره كاملا وشاملا بوصفه رئيس الدولة، ولم ألاحظ أي تدخل للرئيس السابق يمس بالسير السليم للأمور."
كما عبر بيرام ضمنيا عن ارتياحه للبرنامج الذي أعلنه رئيس الحكومة الحالية للسنوات الخمس المقبلة مشترطا تنفيذه، قائلا أنه يشكل "تقدما حقيقيا على شرط أن يطبق البرنامج فعلا على أرض الواقع"..
و من جهة أخرى، ذكر بيرام مجالات خلافه مع الرئيس الحالي مكررا خطابه التقليدي فيما يعني الرق ومحاربته داخل البلد متهما بعض القضاة بالتقصير بل بمخالفة النصوص القانونية التي دعا إلى تغييرها. ثم طالب بالاعتراف بمنظمته "إيرا" وبإعادة النظر في تركيب اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات وتركيبة المجلس الدستوري..كما طالب بتوقيف المتابعات القضائية ضد بعض الفاعلين ألح من بينهم على رجال الأعمال محمد ولد الدباغ، ومحمد ولد بوعماتو والمصطفى ولد الإمام الشافعي. ونشير هنا إى أن بعض المصادر ذكرت أن ولد بوعماتو شارك في تمويل ودعم نشاطات بيرام السياسية وذلك بصورة مباشرة أو غير مباشرة عبر شركاء خارجيين مثيرين احيانا للجدل والتساؤل مقربين من ولد بوعماتو، مثل: منظمة "شيربا" ورئيسها المحامي الفرنسي ويليام بوردون.
وحول سؤال أخير حول المعارضة، أثنى بيرام على نفسه وقومه وانتقد غيره. فقال أن لديه هو وزملاؤه برنامجا ورؤية حقوقية وسياسية متكاملين ، بينما المعارضة القديمة ليست لها رؤية سياسية واضحة. مشيرا إلى أن هذا الفرق يشكل هوة عميقة بين الطرفين تجعله يستبعد وحدة المعارضة في الآجال المنظورة .
البخاري محمد مؤمل (اليعقوبي)