نعى حزب اتحاد قوى التقدم القيادي في منظمة نجدة العبيد المفتش ببكر ولد محمد الذي وافاه الأجل المحتوم مساء أمس الأربعاء وانتشر خبر رحيله أولا على أنه وفاة مؤسس المنظمة ببكر ولد مسعود الذي لا زال يواصل رحلته العلاجية في فرنسا.
وأصدر الحزب بهذه المناسبة بيانا لنعي المرحوم ولد محمد الذي أشاد الحزب بمساره النضالي مقدما سيرة ذاتية للرجل باعتباره من قادة الحركة الوطنية الديمقراطية (MND) التي انبثق عنها حزب اتحاد قوى التقدم.
وفيما يلي نص بيان الحزب بهذا الخصوص:
بيان نعي الرفيق ببكر ولد محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
"يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّة فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي" صدق الله العلي العظيم
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، رغم ما يعتصرها من حزن وأسى، تلقينا في اتحاد قوى التقدم نبأ رحيل المغفور له بإذن الله الرفيق ببكر ولد محمد، الذي توفي يوم الاثنين 02 أغسطس 2019 بعد ستة عقود قضى معظمها في تربية الأجيال والنضال -إلى جانب رفاقه -من أجل القضايا الوطنية العادلة.
لقد ولد الفقيد عام 1958م في إحدى ضواحي "كيفه". وفي مدينتها أنهى تعليمه الأساسي والإعدادي قبل أن ينتقل إلى مدينة "لعيون" لمواصلة تعليمه الثانوي ومنها حصل على البكالوريا (شعبة الآداب العصرية) سنة 1980م.
التحق بداية الثمانينات بالمدرسة العليا للتعليم (ENS) ومنها تخرج أستاذا للتاريخ والجغرافيا، وفي منتصف التسعينات شارك في مسابقة مفتشي التعليم الثانوي وقد فاز فيها باستحقاق.
لكن طموحه لم يتوقف عند هذا الحد، بل واصل دراساته العليا في كل من جامعة انواكشوط التي حصل منها على شهادة المتريز في الإنكليزية وجامعة دكار التي حصل منها على شهادة الدراسات المعمقة في التاريخ.
أما سياسيا، فقد انضم مبكرا إلى الحركة الوطنية الديمقراطية (MND) مشكلا -مع مجموعة من الشباب -نواتها الأولى بمدينة "كيفه" قبل أن يتمكنوا من تحويل هذه الأخيرة إلى أحد معاقل الحركة في البلاد. ورغم نكران الذات الذي ما رسه بتعسف ضد نفسه، فإن دور الفقيد كان محوريا في كل نضالات الحركة ضد الظلم والاستبداد والاستعباد، وهو نفس الدور الذي لعبه في تأسيس اتحاد القوى الديمقراطية ثم اتحاد قوى التقدم لاحقا.
وفي المجال الحقوقي يكفي أن تعرف أن "رفّاد الباگي" -ببكر ولد محمد -كان الأمين العام لـ"نجدة العبيد" في أصعب فترات النضال ضد العبودية؛
فعليه سلام الله منا تحية ومن كل غيث صادق البرق والرعد .. وفيه نعزي الشعب الموريتاني عامة وأنفسنا خاصة وجميع أفراد عائلته وأصدقائه ومحبيه، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وعظيم جوده وكرمه وأن يكتبه في عليين مع الشهداء والصالحين وأن يلهم الجميع الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون.
انواكشوط،05\09\2019
الرئـــــاسة