طالبت الحكومة الصينية الولايات المتحدة بالتخلي عن خططها لبيع مقاتلات بقيمة مليارات الدولارات إلى تايوان، مهددة باتخاذ "الإجراءات المطلوبة" للدفاع عن مصالحها.
وأعرب المتحدث باسم الخارجية الصينية كنغ شوانغ، أثناء مؤتمر صحفي عقده أمس الأربعاء، عن معارضة بكين الشديدة للخطة الأمريكية لبيع مقاتلات إلى تايوان، مشيرا إلى أن الصين قدمت إلى الجانب الأمريكي احتجاجا رسميا بهذا الشأن.
وأشار المتحدث إلى أن الخطة الأمريكية تمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي والأعراف التي تحكم العلاقات الدولية، لافتا إلى أن مسألة تايوان تتعلق بسيادة الصين وأمن أراضيها ومرتبطة بمصالح الصين الرئيسية.
وقال المتحدث إن صفقة كهذه ستشكل تدخلا صارخا في شؤون البلاد الداخلية وتقويضا لسيادتها ومصالحها الأمنية، مبديا إصرار الصين على "حماية سيادتها الوطنية ووحدتها وأمنها".
وحث شوانغ واشنطن على الالتزام بمبدأ "صين واحد" وبثلاثة بيانات مشتركة وقعت بين الطرفين، مطالبا الولايات المتحدة بوقف بيع الأسلحة إلى تايوان وقطع العلاقات العسكرية مع هذه الجزيرة التي تعتبرها الصين جزء من أراضيها.
وحذر المتحدث الولايات المتحدة من أنه إن لم تتجاوب مع هذا الطلب فإنها ستتحمل "كل التبعات المترتبة على ذلك"، موضحا أن الإجراءات العقابية من جانب بكين ستضم على وجه الخصوص فرض عقوبات على الشركات الأمريكية المنخرطة في الصفقة المفترضة.
وجاءت هذه التصريحات على خلفية تأكيد البنتاغون رسميا أن الكونغرس الأمريكي في طريقه إلى الموافقة على خطة لبيع 66 مقاتلة من طراز "إف-16" ومعدات ذات صلة بقيمة ثمانية مليارات دولار إلى تايوان، وذلك في ظل تدهور العلاقات بين واشنطن وبكين، فيما وصلت المفاوضات التجارية بين الطرفين مجددا إلى طريق مسدود.
المصدر: شينخوا