كشفت شركة إيرباص عن مفهوم جديد لطائرة ذات رأس وأجنحة وذيل مستوحى من الريش والشكل التشريحي لطائرة النسر، ويوظف تقنية "تحاكي الطبيعة" بهدف الوصول إلى عمليات هبوط أكثر هدوءا مع تقليل التلوث، وفق صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وقام مهندسو فرع شركة إيرباص الأوروبية في بريطانيا بتنفيذ التصميم الخيالي المستقبلي وتحويله إلى واقع حقيقي.
ومن المقرر أن يدفع الطائرة مراوح بشكل الـ"ريش" يتم التحكم بكل منها بشكل منفرد على أطراف كل جناح، لتحقيق ما تسميه إيرباص "التحكم النشط في الطيران"، في محاكاة ميكانيكية لأنماط تحليق النسر أو الصقر.
واستبدل مصممو الطائرة المبتكرة الذيل العمودي التقليدي للطائرات بآخر منقسم على شكل إسفين لتقليل قوة السحب.
وقالت إيرباص إنه سيكون بإمكان الطائرة أن تقل ما يصل إلى 80 راكباً في رحلات تبلغ مسافاتها نحو 1500 كيلومتر، ويقل حرق الوقود بنسبة تصل من 30% إلى 50% بالمقارنة من الطائرات المماثلة الحالية.
كما أوضحت أن هيكل الطائرة الجديدة سيكون منحنيا، حيث سيشبه المقاتلة البريطانية، قاذفة القنابل، طراز Wellington، التي صممها المهندس البريطاني بارنز واليس، وتم تصنيعها في بروتون بويلز بثلاثينات القرن الماضي.
وتستخدم إيرباص حالياً نفس الموقع في ويلز لإنتاج أجنحة لأكثر من 800 طائرة سنوياً. لكن من المرجح أن مصنع بروتون البريطاني سيواجه منافسة قوية محتملة من دول أوروبية مثل ألمانيا، أو آسيوية مثل كوريا الجنوبية، في مجال إنتاج أجزاء طائرات الأجيال القادمة بعد قرار بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبي.