المركز الموريتاني لقياس الرأي العام (؛نواكشوط ) :وقالت يائيل ايزنستات التي انضمت لفيسبوك سنة 2018 وغادرت منصبها بسرعةـ بعد عملها في الاستخبارات الأمريكية سي آي إي، إن عليها أن تنطق بتلك النكتة وهي أنه ونظرا لعملها في كل من الاستخبارات وفيسبوك فهي أصبحت متأكدة من أن الشبكة الاجتماعية " فيسبوك تعرف عنك أكثر مما تعرفه عن نفسك بل حتى أكثر مما تعرفه وكالة الاستخبارت السي آي إي عنك!".
وفي حوار مع ئائيل في موقع وايرد WIREDأوضحت أن الشبكات الاجتماعية تتلاعب بالناس بهدف الربح لكن ذلك لن يدوم طويلا مع إدراك المشرعين كيف يجري ذلك. ويضيف التقرير إن خدمات مثل فيسبوك ويوتيوب وتويتر أصبحت تستغل كيمياء الدماغ بعناصر الإدمان الرقمي كي تضمن أرباحا أكبر وتسعد المساهمين ومالكيها. وهذه علاقة لا تتسم بالفائدة للطرفين من هذه الشركات التي تزعم تقديم خدمات مجانية، بل هي علاقة تطفلية- فيروسية تنهك طاقة المشتركين لامتصاص كل المعلومات الحيوية والحميمية عنهم، وتترك المشتركين يعانون من القلق مع تهديد أستقرار الدول.
ويصادف هذا الحوار إطلاق شبكة نتفليكس فيلما وثائقيا باسم ذاغريت هاك The Great Hack (من إخراج كريم عامر وجيهان نجيم) عن فيسبوك وفضيحة كامبرديج أنالاتيكا والتي يقول فيها موظف سابق في كامبرديج أنالاتيكا إن فيسبوك وشركته السابقة وصلتا لمرحلة يمكنهما فيها تغيير سلوكيات شعب بأكمله في دولة ما ، من خلال جمع قرابة 5 آلاف معلومة عن كل مشترك وطريقة تفكيره وطرق التلاعب النفسي به، كما حصل في حملات قامت بها كامبرديج أنالاتيكاونجحت في التصويت لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي كما ساهمت فيها بانتخاب دونالد ترامب.