تعاوننا مع موريتانيا مهم جدا أيضا في مجالات البحث والتعليم العالي، وتنقل الطلاب، وتعزيز اللغة الفرنسية، ودعم منظمات المجتمع المدني، وحتى الصحافة، من خلال تدريب الصحفيين من خلال برنامج الصحفي "ريميديا - Rimédias". لدينا أيضا تعاون قديم ومثمر مع القوات المسلحة الموريتانية، وف مجال الأمن الداخلي بما في ذلك الحماية المدنية.
الأخبار: ما هو موقفكم من الانتخابات الرئاسية في موريتانيا وكيف تقيمون نتائجها؟
السفير ألكسندر غارسيا: بادئ ذي بدء، أود أن أحيي الهدوء الذي جرى فيه التصويت في 29 حزيران / يونيو.
رحبت فرنسا بإعادة انتخاب السيد محمد ولد الشيخ الغزواني رئيسا للجمهورية الإسلامية الموريتانية. وبعث له الرئيس إيمانويل ماكرون ببرقية تهنئة حارة ونقل له تمنياته بالتوفيق، تلك التهنئة موجهة أيضا إلى جميع الموريتانيين. وأعلن عن استعداده التام لمواصلة العمل مع الرئيس الغزواني لتعزيز الشراكة الثنائية. وسيواجه الرئيس الغزواني العديد من
التحديات التي سيتغلب عليها من أجل تحسين أوضاع المواطنين الموريتانيين، وستقف فرنسا إلى جانب موريتانيا في إنجاز هذا المشروع الطموح الضروري للحفاظ على سلم وأمن البلاد.
الأخبار: هل تخشون من أن تتأثر علاقاتكم مع موريتانيا مثلما تأثرت مع دول مجاورة مثل مالي وبوركينا فاسو والنيجر؟
السفير ألكسندر غارسيا: كما أشرت، تقيم فرنسا علاقات ممتازة مع موريتانيا، وهذه العلاقات مبنية على روابط صداقة قديمة، وحتى تاريخية، بين بلدينا وشعبينا. إن إرادتنا المشتركة، هي تعزيز الشراكة الثنائية التي تجمع بلدينا، وكذلك الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وموريتانيا. فموريتانيا تعتبر لاعبا رئيسيا في المنطقة وهي تتميز بالاستقرار التام.
أما في دول وسط الساحل، فالوضع مختلف: نلاحظ أن تدهور العلاقات الثنائية مع مالي وبوركينا فاسو والنيجر هو نتيجة استيلاء الجيش على السلطة، من خلال الانقلابات، التي نفذها العسكريون الذين اختاروا الابتعاد عن الشركاء الدوليين.