المركز الموريتاني لقياس الرأي العام (نواكشوط) – قررت سلطات تركيا حبس "الجاسوسين" المعتقلين في اسطنبول للاشتباه في عملهما لصالح الإمارات، فيما كشفت تفاصيل قضيتهما بينها المعلومات عن هويتهما ومهماتهما في تركيا.
وأفادت وكالة "الأناضول" الرسمية بأن محكمة تنظر في القضية بمدينة اسطنبول أصدرت حكما بحبس الرجلين بتهمتي "التجسس السياسي والعسكري"، و"التجسس الدولي" لصالح الإمارات.
من جانبها، ذكرت قناة "TRT" الرسمية، استنادا إلى لائحة الاتهام التي أعدها المدعي العام الجمهوري في اسطنبول وحصلت على نسخة منها، أن المعتقلين هما المواطنان الفلسطينيان، سامر سميح شعبان (40 عاما) وزكي يوسف حسن (55 عاما).
وأوضحت القناة في تقرير لها أن النيابة العامة وجهت إلى الرجلين، اللذين يحملان جوازي سفر فلسطينيين، تهمة الحصول على معلومات سرية خاصة بالدولة بغرض التجسس السياسي والعسكري.
وتشير التحقيقات وفقا للائحة الاتهام إلى أن كلا من المقبوض عليهما كانا على صلة بالسياسي الفلسطيني المعروف، محمد دحلان، الذي يقيم في الإمارات، وتقول تركيا إن هناك أدلة على تورطه في محاولة الانقلاب على السلطة في البلاد ليلة 15 يوليو 2016.
وبينت القناة أن هذا هو الأمر الذي دفع قوات الأمن التركية إلى متابعة تحركاتهما واتصالاتهما حتى اعتقالهما يوم الاثنين الماضي.
وتوضح التحقيقات التي بدأت عقب تعقب اتصالات دحلان مع أفراد يقيمون داخل تركيا، أن زكي يوسف حسن كان أحد المسؤولين الكبار في جهاز الاستخبارات الفلسطينية، وانتقل بعد تقاعده عن العمل إلى بلغاريا مع عائلته قبل أن يتوجه إلى اسطنبول ويعمل في التجسس بتوجيهات من دحلان.
أما سامر سميح شعبان فقد انتقل، وفقا للتحقيقات، من غزة إلى اسطنبول عام 2008 عقب اشتعال الأزمة بين حركتي فتح وحماس، وتُظهر التحريات التي تتبعت حساباته البنكية ورسائله الإلكترونية تواصله النشط مع دحلان والتورط في أنشطة تجسسية.
وأشارت "TRT" إلى أن مهمة "الجاسوسين" تركزت على متابعة أنشطة حركتي "فتح" و"حماس" في تركيا وأسماء منتسبيهما ومسؤوليهما، وكذلك كان من بين المهام الموكلة إلى المتهمين الحصول على الهيكلية التنظيمية لجماعة "الإخوان المسلمين" في تركيا.
وفي وقت سابق من اليوم أكدت مصادر مطلعة لوسائل الإعلام التركية الرسمية أن جهاز الأمن اعتقل يوم 15 أبريل استخباراتيين اثنين يشتبه بتجسسهما لصالح الإمارات وذلك في إطار تحقيق للنيابة العامة في مدينة اسطنبول.
وكشفت مصادر "الأناضول" أن السلطات المعنية تحقق فيما إذا كانت للرجلين علاقة بقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، داخل قنصلية بلاده باسطنبول، في 2 أكتوبر 2018.
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق إماراتي رسمي على هذه التطورات.
المصدر: TRT + وكالات