أكد الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، أن نظامه عمل على “استئصال ما بالموروث الاجتماعي من صور نمطية زائفة تصادم مقاصد الشرع ومقتضيات القانون وتضر باللحمة الاجتماعية، ويتخذها البعض مطية لتشويه ديننا الحنيف وسلما لخدمة أجندات مشبوهة”.
وأشار ولد الغزواني، في كلمة ألقاها، اليوم السبت، خلال افتتاح مؤتمر السيرة النبوية بالعاصمة نواكشوط، إلى أنه “ثمة جهد كبير يتعين بذله لنشر قيم التآخي والتسامح والاعتدال، داخل المجتمعات، وفيما بينها. ولن يكون هذا الجهد ناجعا إلا بقدر ما نوفق في الانتصار على التطرف، والتعصب والغلو، إذ التطرف في الأفكار، هو، غالبا، منشأ التطرف والعنف في الأفعال”، وفق قوله
وأوضح أن موريتانيا، في إطار استراتيجيتها المعتمدة لمحاربة العنف والتطرف، باشر علماؤها “تصحيح المفاهيم لدى المغرر بهم من الشباب، وسعوا جاهدين إلى إشاعة ثقافة السلام والاعتدال، بنشر قيم ديننا الإسلامي الحنيف، والذب عنها في وجه زيف التأويلات المنحرفة الهدامة”.
وأضاف أنه دعما لهذه الجهود، حرصت الحكومة على التوسع في اعتماد المحاظر النموذجية، واكتتاب الأئمة، وأنشأت جائزة حفظ القرآن الكريم وفهم المتون الفقهية، كما أطلقت المحظرة الشنقيطية الكبرى ودارا للمصحف الشريف.