قال الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني إن حكومته تمكنت من تحسين مؤشرات العديد من أهداف التنمية، وذلك رغم الظرف الإقليمي والدولي غير المواتي.
ولد الغزواني الذي كان يتحدث أمام الدورة ال78 للجمعية العامة للأمم المتحدة قال إن حكومته كافحت الفقر، والهشاشة، والإقصاء، وذلك من خلال بناء شبكة أمان اجتماعي واسعة، عززت صمود الموطنين الأكثر هشاشة.
وأضاف أن هذه الشبكة تدعم قدرة هؤلاء المواطنين الشرائية، وتوسع الضمان الصحي الاجتماعي، على نحو يؤدي تدريجيا إلى ضمان صحي شامل، وِفق تعبيره.
وعدد ولد الغزواني مجالات تدخل حكومته مبرزا بعض الأرقام، حيث تم تحقيق نمو اقتصادي في حدود 6.4% السنة الماضية، وتم توسيع الخدمات الصحية، وبلغت نسبة النفاذ إلى الماء الصالح للشرب 72.33% في مجمل التراب الوطني، وإلى الكهرباء 91.84% في الوسط الحضري، و53% على مجمل التراب الوطني، على حد تعبيره.
ويضيف ولد الغزواني: هذا مع زيادة حصة الطاقة المتجددة في مجمل الاستهلاك الطاقوي، حيث وصلت 34% سنة 2020 مع التخطيط للوصول إلى نسبة 50% سنة 2030.
وأشار في ذات المجال إلى أن الآفاق اتسعت بفضل برنامج واسع لتطوير الهيدروجين الأخضر، الذي سيوفر مصدرا بديلا ومستداما لطاقة نظيفة، وسيكون مساهمة وطنية في خفض الانبعاثات الكربونية بنسبة 11%.
وأضاف أنه تم رسم وتنفيذ برامج عديدة لتكوين الشباب وتأهيله، وحمايته من الغلو والتطرف، بالإضافة إلى برامج أخرى خاصة بالمرأة، وإشراكها في الحياة السياسية، وتسيير الشأن العام.
وذكر أن العمل يجري حاليا على تنفيذ إصلاحات للمنظومة التربوية، تهدف إلى بناء مدرسة جمهورية، توفر تعليما ذا جودة عالية في ظروف حسنة، وفق تعبيره.
ولفت إلى جهود حكومته في إرساء دولة القانون، وتوطيد اللحمة الاجتماعية، وترسيخ الحريات الفردية والجماعية، مشيرا إلى أنهم حرصوا على ترقية حقوق الإنسان، وحماية حقوق المرأة والطفل، وحاربوا الاسترقاق في أشكاله العصرية ومخلفاته القديمة، وهو ما أثمر نتائج إيجابية أقرَّ بها الشركاء والهيئات الدولية ذات الاختصاص.
وأضاف أن حكومته طورت آليات محاربة الفساد في مختلف جوانبه، وزادت هذه الإصلاحات من قوة دولة القانون، ومن حيوية النظام الديمقراطي وشفافيته.
وقال إن هذه النتائج ما كانت لتتحقق لولا الأمن والاستقرار، على الرغم من المحيط الإقليمي والدولي الشديد الإضطراب، وفق تعبيره.
وأضاف في ذات السياق أن حكومته تبنت سياسة أمنية مندمجة ومتكاملة، موضع إشادة من الجميع، ساهمت على استعادة الأمن والاستقرار في شبه المنطقة عبر مجموعة الساحل الخمس، التي تتولى موريتانيا اليوم رئاستها الدورية.
وأشار إلى أن موريتانيا تشارك في قوة حفظ السلام الأممية في جمهورية إفريقيا الوسطى، وتحتضن 100 ألف من اللاجئين الماليين، بفعل الاضطرابات الأمنية.