بعد صيف طويل لم تفقد ساكنة بومديد الأمل في ربها بأن يرزقها غيثا عميماً ينسها التقطعات التي عرفها الربع الأول من هذا الخريف ،
جاء الغيث وسقى الله الأرض والنفوس العطشى مطرا سخيا لله الحمد وجادت الأمطار بسيول حاصرت بعض القرى وانهار سدود صمدت سنوات مضت ليواجه الساكنة
أوضاع مفاجئة لم يكونوا قادرين على مواجهتها كما حدث مع قرية الجامع التي انهارت فيها المنازل وأصبح الناس يستكفون بسلامة الأنفس وأصبح أغلب الساكنة يعيشون نفس المعاناة التي عاشها الفتى شيبو عندما حاصرته سيول سد بومديد اما المدينة التي لم ينجو منها حي ولا منزل من رعب السيول الجارفة حيث أن المقاطعة تعيش واقعا يذكرني بما حصل لها خريف 1988
عندما حاصرتها امواج سد بومديد من الجهة الجنوبية للمدينة وسيل الفطح الذي قسم المقاطعة الى عدة بطاح يبتلع الغول الهادر من أوقعه القدر في طريقه دون يمتلك أحد وسيلة تحول بينه
وبين القدر المحتوم ....
حفظ الله ارواح الناس وعوضهم عن مافقدو من دور ومتاع خيرا من ذلك
المركز الموريتاني لقياس الرأي العام