قال رئيس حزب اتحاد قوى التقدم محمد ولد مولود، إن لقاءه الأخير ورئيس حزب التكتل القوى الديمقراطية أحمد ولد داداه، بالرئيس محمد ولد الغزواني، مكن من وضع اللمسات الأخيرة على مشروع اتفاق سياسي وطني.
وأضاف ولد مولود في رده على أسئلة الصحافة خلال مؤتمر صحفي عقده حزبه اليوم بنواكشوط، أن المشروع المذكور كان موضوع نقاش بينهم والسلطة السياسية منذ بداية السنة.
وقال ولد مولود إن الاتفاق أضحى في "الأوقات الأخيرة قبل التوقيع"، مشيرا إلى تغلبهم خلال اللقاء الأخير مع غزواني "على آخر المعوقات".
وأشار ولد مولود إلى أن الاتفاق كان من المفترض توقيعه قبل الانتخابات الماضية لكن ظروفا حالت دون ذلك، ليتم استئناف النقاشات حوله بعد الانتخابات.
وقال ولد مولود إن هذا الاتفاق المذكور ينطلق من حرصهم على إحداث "إصلاح في عديد المجالات التي تهدد استقرار البلد وأمنه"، مضيفا أن هذا هو خيار حزبه في التعبير عن حاجة المواطنين.
وأنوه ولد مولود خلال حديثه للصحافة إلى أن "لا أحد يزايد على أحد في الحديث عن الأزمات المعيشية التي يعانيها المواطن، لكن السياسي المطلوب منه هو تقديم الحل".
وانتقد ولد مولود حديث بعض السياسيين عن المشاكل المعيشية دون تقديم حلول، وسط حديثهم عن ضرورة حدوث انقلاب عسكري، "وهذا دليل عجز"، يضيف ولد مولود.
وقال رئيس حزب قوى التقدم، إن حزبه لا يغبط دولا مثل مالي والنيجر وبوركينا افاسو على ما يحدث فيها، عاطفا على أن عملية تجييش الشارع بسبب الأزمات التي يلاحظها على بعض السياسيين "هي ذاتها التي قيم بها أيام حكم الرئيس السابق سيدي ولد الشيخ عبد الله"، رحمه الله.
ونبه ولد مولود على أن حزبه لا يقف ضد نضال الشعب والاحتجاج، بل يطالب ذلك، لكن قناعته أن دور السياسي -يقول ولد مولود- ليس فقط تشخيص الواقع بل تقديم الحل، عوض العجز والمطالبة بالانفجار والانقلابات العسكرية