إخوتي و أخواتي الأعزاء، في هذه الأيام التي يتطاول فيها الوقحين و التافهين على النبي صلى الله عليه و سلم أعيد نشر مقال لي كتبته منذ حوالي 20 سنة بالانكليزية و ترجمته شخصيا فيما بعد إلى العربية. و هاهي ترجمته بين أيديكم:
هل محمد صلي الله عليه و سلم هو أعظم بشر؟
وجهة نظر موضوعية
الكاتب محمد فاضل ولد المجتبي
ولد محمد صلي الله عليه و سلم في الجزيرة العربية سنة 570 م ، في عالم تهيمن عليه الوثنية ،و ممزقا بالنزاعات القبلية و الحروب،و ضاربا جذوره في اللا أخلاقية و الإدمان علي الخمر ، وغارقا في التخلف الروحي و المادي. في هذه اللوحة المرسومة سابقا لبيئته، في سنة 610 م و في سن 40 سنة، بدأ الأمي محمد صلي الله عليه و سلم يدعوا الناس إلي دين الإسلام :يدعوا الناس إلى عبادة إله واحد لا تدركه الأبصار، و نبذ أي شكل من أشكال العبادة للأصنام، مادية كانت أو بشرية بما في ذالك محمد صلي الله عليه و سلم نفسه . لقد قال لأصحابه: " لا تطروني كما أطرت النصارى المسيح، إنما أنا عبد الله، فقولوا عبد الله و رسوله". جيمس مشنا قال بهذا الصدد : " في جميع الأمور كان محمد عمليا بشكل عميق. عندما مات ولده الغالي إبراهيم، حدث كسوف، فانتشرت إشاعات أن هذه تعزية شخصية سريعة من الله. عندها أعلن محمد أن الكسوف ظاهرة طبيعية. و من الغباوة أن ترتبط تلك الظاهرة بموت أحد أو ميلاده.عند موت محمد كانت هناك محاولة لتأليهه، لكن الرجل الذي أصبح خليفته الإداري قتل هذه الهستيريا بواحد من أشرف الخطابات في التاريخ الديني: " من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات و من كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت."1
و دعا إلي المساواة بين الأجناس البشرية كما قال:"لا فضل لعربي علي عجمي و لا لعجمي علي عربي إلا بالتقوى، الكل من آدم "؛ نافيا أي أفضلية لأي جنس بشري ومبينا وحدة منشأ الأجناس البشرية. لنستمع إلي أرنولد اتوينبي : " إن انقراض أي شعور بالانتماء لجنس محدد بين المسلمين تعتبر من أعظم ما توصل إليه الإسلام و في عالمنا المعاصر حاجة ماسة لنشر هذه الفضيلة الإسلامية..."2
لقد كان مثالا لذالك بكل تواضع و لطف ، حتى بعد تأسيسه بشكل معجز دولته القوية في المدينة ، كما روي في الصحيح: " إن كانت الأمة من إماء المدينة لتأخذ بيد رسول الله فتنطلق به حيث تشاء". أستمع إلي ديوان اتشاند شارما: " إن محمدا كان روح اللطف و الحنان، و نفوذه شعر به و لم ينسي أبدا ممن كانوا حوله."3
لقد عانى معانات لا مثيل لها لتحقيق هدفه الذي لم يكن الترف ولا الرفاهية و لا البذخ و لا السلطة.... ذات يوم عرض عليه كبار مكة و أشرافها كل ذالك مقابل أن يتخلى عن دعوته. فقال لعمه الذي جاءه بالعرض من عندهم: " يا عم لو وضعوا الشمس في يميني و القمر في شمالي علي أن أدع هذا الأمر ما تركته حتى يظهره الله أو أهلك دونه". لنستمع ل أ. مونتغومري وات: " إن استعداده للتعرض للاضطهاد في سبيل معتقداته و الطابع الأخلاقي الرفيع للرجال الذين آمنوا به و اقتدوا به كزعيم، و عظم ما حققه في النهاية – كل ذالك يشهد بشكل أساسي لاستقامته. أن تعتبر أن محمد مدع يثير من المشاكل أكثر مما يحل. أكثر من ذالك، لا يوجد أحد من العظماء في التاريخ ظلم في الغرب مثلما ظلم محمد...لذالك، لا يلزم علينا فقط أن نثق بنزاهة و استقامة هدف محمد، إذا كان لنا أن نفهمه إطلاقا؛و إذا أردنا تصحيح الأخطاء التي ورثناها من الماضي، إنه يجب علينا أن لا ننسي أن البرهان القاطع هو شرط أكثر صرامة بكثير من إبداء المعقولية، و مهمة من هذا القبيل يمكن تحقيقها بصعوبة."4
تخيلوا، رئيس الدولة في المدينة؛ محمد صلي الله عليه و سلم بدل أن يعيش في قصر مليء بجميع أنواع الرفاهية و الترف، عاش في بيت من الطين مسقف بسعف النخيل و حصائر غير مريحة من النخيل. أكثر من ذالك من ذالك أحيانا تمضي عليه ثلاثة أشهر دون أن يجد ما يقتات به غير تمرات و ماء كما روت زوجته عائشة رضي الله عنها في الصحيح. في الوقت الذي عاش من حوله كثير من مواطنيه حياة الرخاء و الرفاهية، و حتى الرجل العادي في المدينة عاش أفضل منه. أدوارد جبون قال بهذا الصدد: " الحس السليم لمحمد مقت أبهة الملوك. رسول الله خدم في بيته؛ أوقد النار؛ كنس البلاط؛ حلب النعاج؛ و أصلح بيده أحذيته و ملابسه. مترفعا عن الكفارة و جدارة الناسك، ألتزم بدون جهد من الكبر نظام عربي غذائي معتدل " 5
علاوة علي ذالك، كان عادلا و لم يضع نفسه و لا عائلته خارج هذه العدالة كما قال ذات يوم: " لو سرقت فاطمة لقطعت يدها".ذات يوم بينما أحد أصحابه أسيد بن حضير يضحك بعض الصحابة إذ ضربه محمد صلي الله عليه و سلم. فقال أسيد ضربتني يا رسول الله. فقال محمد صلي الله عليه و سلم تعال أضربني يا أسيد . فقال أسيد إن عليك قميصا و ليس علي قميص فرفع محمد صلي الله عليه و سلم القميص وقال أضربني يا أسيد!!!!
عند سن 63 توفي بعدما حقق هدفه بأقل الوسائل و أسس أمة الإسلام الجديدة التي بسطت سلطتها علي أراضي أعظم إمبراطوريات في ذالك العصر، حيث كانت مهد إنجازات عظيمة في مختلف العلوم و التقدم البشري. كما قال أرنولد أتوينبي: " إن ظهور الإسلام يحتمل أن يكون أكبر حدث مدهش في تاريخ البشرية. نابع من أرض و أناس يكادوا يكونوا منسيين، انتشر الإسلام في قرن من الزمان علي نصف الكرة الأرضية، محطما امبراطوريات عظمي، و مطيحا بديانات قديمة، و معيدا صياغة نفوس الأجناس المختلفة، و بانيا عالم جديد بكامله-عالم الإسلام." 6
لنستمع الآن لمصادر غير إسلامية أخري موثوق بها :
الموسوعة البريطانية تأكد:
"... كمٌّ كبير من التفاصيل في المصادر القديمة يبين أنه كان رجل شريف و مستقيم حصل علي احترام و ولاء آخرين ا كانوا كذالك مستقيمين."
" محمد حظي بالنجاح أكثر من جميع الأنبياء و الشخصيات الديتنية." 7
لامارتين الكاتب و الشاعر و السياسي الفرنسي يأكد:
"إذا كانت الضوابط التي نقيس بها عبقرية الإنسان هي سمو الغاية والنتائج المذهلة لذلك رغم قلة الوسيلة، فمن ذا الذي يجرؤ أن يقارن أيا من عظماء التاريخ الحديث بالنبي محمد في عبقريته؟ فهؤلاء المشاهير قد صنعوا الأسلحة وسنوا القوانين وأقاموا الإمبراطوريات. فلم يجنوا إلا أمجادا بالية لم تلبث أن تحطمت بين ظهرانَيْهم. لكن هذا الرجل (محمد) لم يقد الجيوش ويسن التشريعات ويقم الإمبراطوريات ويحكم الشعوب ويروض الحكام فقط، وإنما قاد الملايين من الناس فيما كان يعد ثلث العالم حينئذ. ليس هذا فقط، بل إنه قضى على الأنصاب والأزلام والأديان والأفكار والمعتقدات الباطلة.
لقد صبر النبي وتجلد حتى نال النصر (من الله). كان طموح النبي موجها بالكلية إلى هدف واحد، فلم يطمح إلى تكوين إمبراطورية أو ما إلى ذلك. حتى صلاة النبي الدائمة ومناجاته لربه ووفاته وانتصاره حتى بعد موته، كل ذلك لا يدل على الغش والخداع بل يدل على اليقين الصادق الذي أعطى النبي الطاقة والقوة لإرساء عقيدة ذات شقين: الإيمان بوحدانية الله، والإيمان بمخالفته تعالى للحوادث. فالشق الأول يبين صفة الله (ألا وهي الوحدانية)، بينما الآخر يوضح ما لا يتصف به الله تعالى (وهو المادية والمماثلة للحوادث). لتحقيق الأول كان لا بد من القضاء على الآلهة المدعاة من دون الله بالسيف، أما الثاني فقد تطلّب ترسيخ العقيدة بالكلمة. هذا هو محمد الفيلسوف، الخطيب، النبي، المشرع، المحارب، قاهر الأهواء، مؤسس المذاهب الفكرية التي تدعو إلى عبادة حقة، بلا أنصاب ولا أزلام"8
جون ويليام ادرابة عالم أمريكي و فيلسوف و طبيب و صيدلاني و مؤرخ قال:
" اربع سنوات بعد موت جستنيان، سنة 569 م ولد في مكة في الجزيرة العربية الرجل الذي من بين جميع الرجال كان له أعظم تأثير علي الجنس البشري... محمد..." 9
بوسوورث اسميث مطران الأسقفية البروتستانية الأمريكية، قال:
" لقد كان قيصر و بابا في آن واحد؛ لكنه كان بابا بدون دعاوي البابا و قيصر بدون جحافل قيصر: من دون جيش نظامي و من دون حارس شخصي و من دون قصر و من دون دخل ثابت؛ إذا كان لرجل الحق في أن يقول إنه حكم بالحق الإلهي، فإنه محمد، لأنه كانت عنده السلطة كلها بدون وسائلها و بدون دعمها." 10
المستشرق البريطاني الشهير مونتجمري وات أعلن:
" لست مسلما بالمعني المعتاد، رغم أني أتمني أن أكون مسلما كمن استسلم لله، لكني أومن أن المدرج في القرآن و في العبارات الأخري من الرأية الإسلامية هو مخازن كبيرة من الحق الإلهي منها يجب علي و علي الغربيين الآخرين أن نتعلم الكثير منها، و الإسلام بالتأكيد يعتبر منافسا قويا لتوفير الإطار الأساسي للدين الوحيد للمستقبل." 11
آني بزنت اثيوصوفية و ناشطة في حقوق المرأة و كاتبة و خطيبة بارزة قالت:
" ليس من الممكن لأي واحد يدرس حياة و طبيعة نبي الجزيرة العربية العظيم، و من يعرف كيف علّم و كيف عاش إلا أن يشعر بكل التقدير والإحترام لذالك النبي العظيم، وأحد الرسل العظماء له تعالي. رغم أني سأقول مسائل كثيرة يعلمها الكثيرون، لكني شخصيا أشعر عندما أعيد قراءتها، بحالة جديدة من الإعجاب و شعور جديد بالهيبة لمعلم الجزيرة العربية العظيم." 12
جيريد دايمند عالم اجتماع و فيسيولوجيا عالمي شهير حصل علي جائزة بوليتزر علي كتابه: " البنادق و الجراثيم و الفولاذ." كتب:
" الإسلام في القرون الوسطي كان متقدما تكنلوجيا و مفتوح للابتكار. لقد حقق العالم الإسلامي مستوي من محو الأمية أعلي بكثير من ما هو موجود في أروبا المعاصرة؛ لقد استوعب تركة الحضارة اليونانية القديمة لدرجة أن عدة كتب قديمة معروفة لدينا الآن عن طريق النسخ العربية. لقد اخترع الطواحين الهوائية و الهندسة و والأشرعة اللاتنية و حقق تقدم كبير في مجال علم المعادن و الهندسة الميكانيكية و الكيمياوية و طرق الري. في القرون الوسطي تدفق التكنلوجيا كان غالبا من العالم الإسلامي إلي اروبا أكثر من هو من أروبا نحو العالم الإسلامي. فقط بعد 1500 أنعكس مجري التدفق." 13
كانون تيلر عالم ألسن و توبونميا(علم أسماء الأماكن و أصولهم و معانيهم) و كاهن الكنيسة الأنجليكانية في يورك(انجلترا) بدءا من سنة 1885 أعلن :
" إنه(الإسلام) هو الذي ابدل حياة الوحوش بحياة البشر. إنه يعطي الأمل للعبد و الأخوة للإنسانية و الإعتراف بالحقائق الأساسية للطبيعة البشرية." 14
ماهاتما غاندي يؤكد:
" لقد أصبحت مقتنعا كل الاقتناع أن السيف لم يكن الوسيلة التي من خلالها اكتسب الإسلام مكانته، بل كان ذلك من خلال بساطة الرسول مع دقته وصدقه في الوعود، وتفانيه وإخلاصه لأصدقائه وأتباعه، وشجاعته مع ثقته المطلقة في ربه وفي رسالته. هذه الصفات هي التي مهدت الطريق، وتخطت المصاعب وليس السيف. إن أقوال محمد هي كنز من الحكمة ليس فقط للمسلمين بل للإنسانية جمعاء. " 15
توماس كارليل كاتب و مؤرخ اسكوتلاندي قال:
" إن الأكاذيب( افتراءات الغرب) التي تعني بالتأكيد التعصب التي انهالت علي هذا الرجل(محمد) فاضحة لنا نحن فقط...كيف يمكن لرجل واحد أن يصهر القبائل المتناحرة و البدو الرحل في واحدة من أقوي الأمم و أكثرها تحضرا في أقل من عقدين من الزمان ."
" روح صامة عظيمة، لا يمكن بلوغها. كان عليه أن يضيء العالم لأن صانع العالم أمره بذالك." 16
البروفسور جيل ماسرمان أخصائي في الأمراض النفسية و التحليل النفسي الذي كان رئيسا الجمعية الأمريكية للأمراض النفسية و عضو الكلية الطبية بجامعة نورثوسترن يؤكد:
" الزعماء عليهم القيام بمهام ثلاثة – توفير السعادة لمحكوميهم و توفير نظام اجتماعي يشعر الناس فيه إلي حد ما بالأمن و إعطائهم مجموعة معتقدات. الرجال من أمثال اباستير و سالك زعماء بالمعني الأول. الرجال من أمثال غاندي و كونفشيوس، من جانب و ألكسندر و قيصر و هتلر من جانب آخر، زعماء بالمعني الثاني و من الممكن بالمعني الثالث. عيسي و بوذا ينتمون إلي الصنف الثالث فقط. ويحتمل أن يكون أعظم زعيم علي مر العصور هو محمد الذي جمع هذه المهام كلها. و لدرجة أقل من ذالك موسي." 17
الفيلسوف الإنجليزي الشهير جورج برنارد شو يشهد:
" لقد نظرت دائما الى ديانة محمد بأعلى درجات السمو بسبب حيويتها الجميلة ، انها الديانة الوحيدة فى نظري التي تملك قدرة الاندماج بما يجعلها جاذبة لكل عصر ، لقد درسته – الرجل الرائع و من وجهة نظري فإنه بدل أن يكون دجالا، يجب أن يسمي منقذ الإنسانية. أنا أعتقد لو أنه تقلد حكم العالم الحديث سوف ينجح في حل مشاكله بأسلوب يجلب السلام والسعادة كما ينبغي:إني أتنبأ بأن ديانة محمد ستكون ملائمة لأروبا الغد كما بدأت تكون ملائمة لأروبا اليوم ." 18
مايكل هارت عالم في الفيزياء الفلكية و كاتب يشهد:
" إن اختياري محمداً، ليكون الأول في أهم وأعظم رجال التاريخ، قد يدهش القراء، ولكنه الرجل الوحيد في التاريخ كله الذي نجح أعلى نجاح على المستوين: الديني والدنيوي. " 19
و أخيرا لامارتين مرة أخري:
" المؤسس لعشرين إمبراطورية في الأرض، وإمبراطورية روحانية واحدة. هذا هو محمد.بالنظر لكل مقاييس العظمة البشرية، أود أن أتساءل: هل هناك من هو أعظم من النبي محمد ؟" 20
المراجــــــــــــــــــع:
[1 ]– JAMES A. MICHENER, Islam: The Misunderstood Religion, in READER'S DIGEST (American edition), May 1955, pp. 68-70.
[2 ]- A.J. TOYNBEE, CIVILIZATION ON TRIAL, New York, p. 205.
[3 ]– DIWAN CHAND SHARMA, The Prophets of the East, Calcutta 1935, p. l 22.
[4] - W. MONTGOMERY WATT, MOHAMMAD AT MECCA, Oxford, 1953, p. 52.
[5] – EDWARD GIBBON , The Decline and Fall of the Roman Empire, 1823
[6] - A.J. TOYNBEE, CIVILIZATION ON TRIAL, New York, p. 205.
[7 ]– ENCYCLOPEDIA BRITANNICA - 4th & 11th editions
[8 ]– LAMARTINE, Histoire de la Turquie, Paris 1854,Vol. II, pp. 276-77.
[9] – JOHN WILLIAM DRAPER, M.D., L.L.D., A History of the Intellectual Development of Europe, London 1875, Vol.1, pp.329-330
[10] - -Reverend BOSWORTH SMITH, Mohammad and Mohammadanism, London, 1874, p. 92.
[11] - W. MONTGOMRY WATT, ISLAM AND CHRISTIANITY TODAY, London, 1983, p. 9.
[12]- ANNIE BESANT, THE LIFE AND TEACHINGS OF MUHAMMAD, Madras, 1932, p. 4.
[13] - JARED DIAMOND, GUNS,GERMS AND STEEL, page 253.
[14] – CANON TAYLOR, Paper read before the Church Congress at Walverhamton, Oct. 7, 1887; Quoted by Arnold in THE PREACHING OF ISLAM, pp. 71-72.
[15] - MAHATMA GANDI, Statement published in 'Young India,'1924.
[16] – THOMAS CARLYLE, Heroes and Hero Worship and the Heroic in History, 1840
[17 ]- JULES MASSERMAN, TIME, JULY 15, 1974
[18]- G.B. SHAW, THE GENUINE ISLAM, Vol. 1, No. 81936.
[19 ]- MICHEAL H. HART, THE 100: A RANKING OF THE MOST INFLUENTIAL PERSONS IN HISTORY, New York: Hart Publishing Company, Inc., 1978, p. 33. [20 ]– LAMARTINE, Histoire de la Turquie, Paris 1854, Vol. 11 pp. 277