وقع وزير المالية إسلم ولد محمد امبادي اتفاقية مع شركةMeridiam الفرنسية يتم بموجبها إنشاء شركة جديدة بالتناصف بين الطرفين، على أن تتولى هذه الشركة استصلاح شاطئ نواكشوط، وتحديدا من المنطقة الممتدة من ميناء نواكشوط المستقل، وحتى ما بعد منطقة رباط البحر.
ويبلغ رأس مال الشركة الجديدة، والتي تم إنشاؤها بناء على هذه الاتفاقية 1 مليار أوقية قديمة، تم الاتفاق على أن يتم توفيره بالتناصف بين الدولة الموريتانية والشركة الفرنسية.
وتصل فترة الاتفاقية التي وقعها ولد محمد مبادي يوم 12 إبريل الماضي، إلى 30 سنة قابلة للتمديد بشكل تلقائي لعشر سنوات أخرى في حال عدم اعتراض أي من طرفي الاتفاق على ذلك.
وتعود ملكية الشركة التي وقعت الاتفاقية الجديدة مع الحكومة لنفس الممول الذي مول اتفاقية "رصيف الحاويات" بين الحكومة وشركة "أرايس"، والتي أثارت جدلا سياسيا وإعلاميا كبيرا، وصنفتها لجنة تحقيق برلمانية ضمن "ملفات الفساد" التي حققت فيها، قبل أن تتم تسوية ملفها باتفاق جديد مع الحكومة.
والتزمت الحكومة بموجب هذه الاتفاقية بتقديم امتيازات ضريبية كبيرة، وتسهيلات عقاربية وجبائية، ومحفزات عديدة للشركة الجديدة.
وتضمنت الاتفاقية التزام الحكومة بمنح الشركة الجديدة التسهيلات العقارية التي تطلبها في مجال عملها، وكذا التسهيلات الجبائية وفقا لقانون الاستثمار رقم: 052 – 2012.
وفتحت الاتفاقية الباب أمام دراسة محفزات استثمارية أخرى يمكن أن تقدمها موريتانيا للشركة.
كما تم النص في الاتفاقية على أنه في حالة منحت الدولة للشركة الجديدة تحفيزات أو تسهيلات استثمارية أو جبائية، فإنه لا يحق بعض ذلك التراجع عنها مهما كانت المبررات.
كما تضمنت الاتفاقية تقديم ضمانات من الدولة، تتعلق بالتحويلات الأجنبية، وتمنع التعرض للتأميم، كما تلزم بالتشاور مع الشركة في أي تغييرات قد تؤثر على المشروع.
وتضمنت الاتفاقية التي حصلت وكالة الأخبار المستقلة على نسخة منها النص على إمكانية توقيع اتفاقيات أخرى تلحق بهذه الاتفاقية، وتعتبر جزءا من العقد الملزم بين الطرفين.
واستفرد الطرف الآخر في الاتفاقية بحق تعيين مدير الشركة، والمسؤول الأول فيها.
وينتظر – وفقا لنص الاتفاقية – أن تعمل الشركة الجديدة على إنجاز رصيف بحري، وتأمين مدينة نواكشوط من مياه المحيط، إضافة لإنجاز طرق ومشاريع متنوعة.
ويعود بداية مسار هذه الاتفاقية إلى مايو 2021، حيث تم الاتفاق آنذاك بين الطرفين، على إنجاز دراسة جدوائية مشروع لحماية الشاطئ والاستفادة منه.