حضر الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، حفل عشاء أقامه الملك الإسباني، فيليب السادس، ليل الاثنين/الثلاثاء، على شرف الشخصيات الدولية المشاركة في قمة «مسار العقبة» عن غرب إفريقيا والساحل.
حفل العشاء منظم في قرطبة بإقليم الأندلس، برئاسة مشتركة من طرف فيليب السادس وملك والأردن، عبد الله الثاني.
جولة
وبعد حفل العشاء انتقل الضيوف إلى مسجد – كاتدرائية قرطبة المصنفة كموقع تراث عالمي، حيث أخذوا صورة جماعية في ساحة المجمع التراثي.
وسار الموكب من القصر الملكي إلى الجامع، الذي يعود تأسيسه، إلى حكم الأمير عبد الرحمن الداخل، وقد تحول المسجد بعد سقوط الأندلس إلى «كاتدرائية».
وبلغت مدينة قرطبة أوج شهرتها في عهد عبد الرحمن الثالث، حيث عُرفت كمركز إشعاع للثقافة والعلم والحضارة، وبعد خمسة قرون من انتمائها العربي والإسلامي، سقطت على يد ملك قشتالة فرديناند الثالث عام 1236 للميلاد.
القمة
ونقلا عن وكالات أنباء دولية، فإن قمة «مسار العقبة» هي مبادرة أطلقها ملك الأردن عبدالله الثاني في عام 2015 وترأسها منذ ذلك الحين العاهل الهاشمي نفسه.
وقد أثبتت اجتماعات العقبة نفسها في السنوات الأخيرة، كمنتدى متعدد الجنسيات، لمناقشة «الإرهاب والفكر المتطرف».
وتهدف المبادرة إلى «تعزيز التنسيق والتعاون في المجال الأمني ، وتبادل المهارات والمعلومات بين الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف».
ومن ضمن أهدافها كذلك «دراسة مناطق جغرافية مختلفة من وقت لآخر، من غرب البلقان والقرن الإفريقي، إلى جنوب شرق آسيا، وسيركز اجتماع قرطبة الحالي، على غرب إفريقيا والساحل».
وستناقش القمة «الجهود الدولية في محاربة الإرهاب بمنطقة غرب إفريقيا والساحل»، بحضور نحو 200 ممثل من حوالي ثلاثين دولة.