المركز الموريتاني لقياس الرأي العام (نواكشوط ) – في وقت تشهد فيه البلاد حراكا سياسيا محموما استعدادا للاستحقاقات الرئاسية التي لم يعد يفصلنا عنها سوى بضعة أسابيع، بدأت معالم الخارطة السياسية الجديدة تتشكل بعد إعلانات رسمية وأخرى شبه رسمية لبعض المرشحين للتنافس على الظفر بمقعد رئيس الجمهورية.
كثيرة هي الأحزاب التي أعلنت الدعم لهذا المرشح أو ذاك، وتنضاف لها مبادرات بعضها تقف وراءه شخصيات وزانة في الداخل والخارج، وبعضها تم انطلاقا من قناعة بعض الشباب والفاعلين وأبدى استعداده للدعم المطلق للمرشح الذي يراه الأنسب.
لكن وفي ظل هذا التنافس وبروز أسماء لها مكانتها على شتى الأصعدة، وبإمكانها الوصول والحصول على غالبية أصوات الناخبين، ونحن في بلد عرف بأن الانضباط الحزبي فيه شبه معدوم.
ومن حسن حظ مرشح الأغلبية محمد ولد الشيخ محمد احمد ولد الغزواني حصوله على دعم ومساندة أربعة فاعلين سياسيين رئيسيين كبار، لهم أدوار مشهودة في المشهد الوطني، تضمن ترجيح كفة المرشح بل وحسم عبوره في الشوط الأول من الاستحقاقات الرئاسية القادمة، وفق ما يراه مراقبون، أسسوا تحليلهم على نتائج واقعية، واستنتاج منطقي.
الشخصية الدينية المرجعية الشيخ الفخامة ولد الشيخ سيديا
الشخصية الدينية المرجعية الوجيه والفاعل السياسي الكبير الشيخ سيد محمد الملقب "الفخامة" ولد الشيخ سيديا الذي يقود أكبر حلف سياسي على مستوى ولاية اترارزة، تنضوي تحت لوائه مجموعات كبيرة من أطر ووجهاء وأعيان الولاية، وفاعليها السياسيين ورجال أعمالها من مختلف مقاطعات الولاية وبلدياتها، بل ويتجاوز انتشار هذا الحلف حدود الولاية إلى ولايتي لبراكنه وكوركول، حيث يتواجد الكثير من أتباع ومريدي الشيخ الفخامة.
إن مثل هذا الرجل في صف الداعمين الكبار للمرشح ولد الغزواني يجعل حظوظه هي الأكبر بالفوز بغالبية أصوات الناخبين في ولاية اترارزة التي تعد أكبر خزان انتخابي على المستوى الوطني، والأكثر مشاركة حسب ما أثبتته نتائج الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة، وطالما رجحت كفة الأغلبية الرئاسية على منافسيها، بفعل انضباط ناخبيها ورزانة أطرها وانسجامهم مع توجيهات قيادات حلفها المعروفة بدعمها اللامشروط، ومساندتها للنهج الإصلاحي التنموي الذي قاد سفينته الرئيس محمد ولد عبد العزيز بجدارة فائقة خلال العشرية الأخيرة، والتي تميزت بالعديد من الإنجازات الجبارة والملموسة.
رجل الأعمال والفاعل السياسي البارز إسلمو ولد تاج الدين
إن وجود شخصية مثل رجل الأعمال الكبير والوجيه والفاعل السياسي البارز إسلمو ولد تاج الدين والمعروف بمواقفه الثابتة الداعمة للنهج الإصلاحي التنموي الذي قاد سفينته رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز، خلال مأموريتيه السابقتين، وبكل إخلاص ووفاء، أمر يطمئن على أن وجوده خلف المرشح ولد الغزواني ضمان أساسي لتجاوزه في الشوط الأول من الانتخابات. وسيتجسد ذلك الدعم من خلال وقوف الرجل في صف الرئيس، ودعمه لبرنامج التغيير البناء، وذلك نظرا لما يتمتع به الرجل من شعبية واسعة في العاصمة نواكشوط وفي ثلاث ولايات من الوطن هي لعصابة تكانت ولبراكنه، ونظرا لقناعته التامة ودعمه الذي يترجمه حرصه على استمرار النهج الإصلاحي التنموي الذي دشنه رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز.
وجود شخصية بحجم الفاعل السياسي ورجل الأعمال إسلمو ولد تاج الدين في صف المرشح ولد الغزواني يعتبر ضمانا لكسبه للرهان، وحسمه للمعركة الانتخابية في شوطها الأول.
الفاعل السياسي ورجل الأعمال محمد الغيث ولد الشيخ الحضرامي
كما يعتبر المراقبون والمهتمون بالساحة السياسية أن وجود رجل الأعمال والوجيه والفاعل السياسي الكبير محمد الغيث ولد الشيخ الحضرامي، في صف الداعمين للمرشح ولد الغزواني سيكون له أثره البالغ في حسم نتائج المعركة الانتخابية لصالحه. فمحمد الغيث ولد الشيخ الحضرامي هو أحد أبرز الفاعلين السياسيين والأطر والوجهاء ورجال أعمال بولاية الحوض الشرقي، التي يقود فيها أكبر حلف سياسي داعم لبرنامج الرئيس محمد ولد عبد العزيز.
حلف يضم مجموعات واسعة من أطر ووجهاء وأعيان من مختلف مقاطعات الحوض الشرقي، وخاصة البلديات التابعة لمقاطعة النعمة المركزية عاصمة الولاية.
ويعرف الحلف بكونه ساند ودعم وواكب برنامج الرئيس محمد ولد عبد العزيز خلال المأموريتين الأخيرتين، وكان لدعمه أثر بالغ في جميع الاستحقاقات الماضية من انتخابات بلدية وتشريعية وجهوية وخاصة في حملة التعديلات الدستورية، وحملة الانتساب لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية، والتي حاز الحلف فيها نصيب الأسد، بحكم قواعده الشعبية العريضة التي برهنت في أكثر من استحقاق على أن لها قيادة ممثلة في شخص الفاعل السياسي الكبير محمد الغيث ولد الشيخ الحضرامي تأتمر بأوامرها وتنصاع لتوجيهاتها.
إن وجود مثل هذا الفاعل السياسي الكبير كداعم للمرشح ولد الغزواني وكونه في هذه المنطقة بالذات والتي تعتبر أهم خزان انتخابي يرجح كفته ويرفع من حظوظه في النجاح في الشوط الأول من الانتخابات.
النائب ورجل الأعمال لمرابط ولد الطنجي
إن مساندة ووقوف داعم رئيسي بحجم الفاعل السياسي ورجل الأعمال الشاب لمرابط ولد الطنجي، إلى جانب المرشح ولد الغزواني، وهو الرئيس السابق للفريق البرلماني لحزب الاتحاد من اجل الجمهورية والنائب الحالي لمقاطعة الشامي، الذي يتمتع بشعبية واسعة في بعض مقاطعات العاصمة كـ "لكصر"، وتيارت ودار النعيم، ومقاطعة تفرغ زينة، بالإضافة إلى حلفه السياسي الكبير في ولاية داخلت نواذيبو، وخاصة مقاطعة الشامي بمختلف بلدياتها وقراها.
ويضم الحلف الذي يقوده ولد الطنجي معظم الفاعلين السياسيين والأطر من مختلف البلديات التابعة لمقاطعة الشامي، وهو الحلف الذي ظل سندا قويا وداعما أساسيا لبرنامج الرئيس محمد ولد عبد العزيز خلال مأموريتيه السابقتين.
وكان لحلف ولد الطنجي ـ بشهادة مراقبين ـ الفضل في إنجاح الحزب الحاكم في مختلف الاستحقاقات الانتخابية بدء بحملة التعديلات الدستورية، مرورا بحملة الانتساب لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية ، وانتهاء بالانتخابات البلدية والتشريعية، وخاصة الجهوية التي كان للحلف السياسي لولد الطنجي الفضل في إنقاذ حزب الاتحاد من أجل الجمهورية فيها من خسارة مدوية كان سيلحقها به حزب تواصل في الشوط الأخير من الاستحقاقات الجهوية الماضية.
إن وجود مثل هذا الفاعل السياسي إلى جانب المرشح ولد الغزواني يطمئن على تجاوزه في الشوط الأول من الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وبتحديد هذه الأضلع الأربعة للمربع الضامن لعبور المرشح محمد ولد الغزواني، تكون نتيجة الانتخابات الرئاسية المقبلة محسومة النتائج لصالحه، ولو كثرت شعارات الدعم وتعددت الأنشطة والمبادرات الفلكلورية، ولوحت أحزاب لا وجود لشعبيتها إلا في مخيلة قياداتها.
نقلا عن :
هيئة تحرير الوئام