كتب النائب البرلماني المعارض الصوفي ولد الشيباني
عندما يزور رئيس الجمهورية منطقة منكوبة وبعض سكانها بدون مأوى وتعطى التعليمات بتعبئة كل الوسائل المدنية والعسكرية للدولة لإغاثة المتضررين ومساعدتهم، فإن ذلك ينبغي أن ينعكس بشكل فوري على الواقع الميداني من خلال توفير المساعدة المطلوبة لأولئك المواطنين وتأمين المأوى المناسب وكل أنواع الدعم التي يحتاجونها.
لكن التسجيلات المنسوبة لبعض المتضررين من سيول كيهيدي، وكذلك بعض التقارير الصحفية تؤكد أن معاناة المتضررين ما زالت قائمة، بل ويشكو بعضهم من أنه لم يتلق بعد أي دعم من الجهات الحكومية .
فمالذي يمنع التدخلات الحكومية من تكون سريعة وفعالة ومستجيبة لحاجيات المواطنين في أوقات الأزمات والطوارئ.
صحيح أن تدخل لجنة الطوارئ أصبح أكثر حضورا في السنوات الأخيرة لكن سرعته وفعاليته ما تزال دون المستوى المطلوب بكثير، بل إنه غالبا ما تسبقه تدخلات الخواص والهيئات المدنية والسياسية ذات الإمكانيات والوسائل المتواضعة.
وأمام هذا الوضع غير المقبول، فإنني أدعو الجهات الحكومية المعنية إلى تحمل مسؤولياتها وتسريع تدخلاتها لتشمل كل المتضررين من مياه السيول في البلاد وخاصة في مدينة كيهيدي وأن تزيل العقبات التي تتسب في بطء وضعف فعالية عمليات الاستجابة في أوقات الأزمات و ان توفر كذلك الدعم المالي و اللوجستي المطلوب لذلك و تحارب بجد كل ممارسات التقصير والتهاون في هذا المجال.