كشف تقرير جديد أن المنطقة العربية مازالت منطقة منشأ وعبور رئيسية، وإحدى الوجهات المفضلة للمهاجرين الدوليين والأشخاص الذين هُجّروا قسراً.
وبحسب تقرير “حالة الهجرة الدولية في المنطقة العربية لعام 2021″، استضافت الدول العربية حوالي 41.4 مليون مهاجر ولاجئ برسم 2020، أي ما يمثل 15 في المائة من المهاجرين واللاجئين في العالم، مقابل 14.2 مليون سنة 1990؛ وتتمركز النسبة الأكبر منهم في بلدان مجلس التعاون الخليجي بحوالي 30 مليونا.
وجرى إطلاق الوثيقة من طرف المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا التابع للمنظمة الدولية للهجرة، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، والمكتب الإقليمي للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين للشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وفي المنطقة المغاربية، وصل عدد المهاجرين واللاجئين سنة 2020 إلى حوالي 1.2 مليون، مقابل 800 ألف سنة 1990. وتضم ليبيا أكبر عدد من المهاجرين واللاجئين، إذ استضافت 67 في المائة من المجموعة، تليها الجزائر بنسبة 20 في المائة؛ فيما كان المغرب مقصد 8 في المائة من المهاجرين واللاجئين، فتونس بنسبة 5 في المائة.
وتتميز مجموعة المغرب الكبير بكون عدد الأشخاص الذين يغادرون بلدانها يفوق عدد الذين يتوافدون عليها؛ ففي تونس والجزائر والمغرب يفوق عدد المواطنين في الخارج عدد المهاجرين واللاجئين المقيمين فيها.
وتفيد معطيات التقرير بأن المهاجرين واللاجئين من المغرب في الخارج يناهز 3.2 ملايين مغربي، فيما عدد المهاجرين واللاجئين فيه حوالي 102 ألف شخص، منهم 8000 لاجئ، والبقية مهاجرون.
واحتل المغرب المرتبة الأولى في المنطقة المغاربية من حيث عدد مواطنيه المقيمين في الخارج، ومعظمهم من العمال المهاجرين (3.2 مليون مغربي، ما يمثل 9 في المائة من مجموع السكان)، تلته الجزائر بنحو 2 مليون مهاجر، و900 ألف من تونس.
أما في ما يتعلق بالهجرة إلى الخارج فقد هاجر 32.8 مليون شخص أو أجبروا على النزوح من البلدان العربية عام 2020 حسب التقديرات، بينما مكث 44 في المائة منهم في المنطقة. واحتلت سوريا المرتبة الأولى عربياً من حيث عدد مواطنيها المهاجرين واللاجئين في الخارج بحوالي 8.5 ملايين شخص.
وتشير معطيات التقرير إلى أن الهجرة والتهجير القسري يشكلان مصدر قلق واهتمام سياسي في البلدان العربية. وبالإضافة إلى ذلك، تسلط الوثيقة الضوء على التحديات طويلة الأمد ومعاناة المهاجرين واللاجئين التي ازدادت وطأتها بسبب جائحة كوفيد-19.