) - تظاهر العشرات من ملاك السفن المصنوعة محليا من طرف الشركة الوطنية لصناعة السفن CNM، رافضين فرض أجهزة «باليز» التي تسعى وزارة الصيد لوضعها على السفن لرقابة عمليات الصيد.
ورفع المحتجون شعارات مناهضة لقرارات الوزير الجديد محمد ولد عابدين ولد امعييف، من بينها: «الخمسة عشر يوما خط أحمر، القباطنة ينددون بقرار وزير الصيد، لا لفرض جهاز باليز».
كما يطالب المحتجون بإنصاف ملاك سفن شركة CNM وخفض أسعار المحروقات ورفع حصة الصيد التقليدي من الأخطبوط.
ويقول المحتجون إن الوزير ولد امعييف يسعى إلى إبعادهم من الصيد التقليدي رغم أنهم اشتروا سفن شركة CNM باعتبارها قوارب تقليدية.
وقال اسلامه واهن وهو أحد المحتجين في تصريح للأخبار، إنهم يرون أن مسعى إبعادهم من الصيد التقليدي ليس منصفا، مشيرا إلى أنهم وبعد 5 سنوات من العمل في الصيد التقليدي باتوا في وضعية لا يحسدون عليها، وفق قوله.
وناشد ولد واهن الرئيس محمد ولد الغزواني للتدخل العاجل من أجل عدول الوزير ولد امعييف عن مساعيه الرامية إلى أبعادهم من الصيد التقليدي.
وكانت وزارة الصيد قد أصدرت بيانا قبل أيام، شددت فيها على أن «التصنيفات المعتمدة التي فرقت بين الصيد التقليدي والشاطئي والصناعي ومواصفات السفن ومعداتها وتجهيزاتها لم تكن وليدة اللحظة، بل هي تطبيق للنصوص المعمول بها».
وأضاف البيان أن «منح الصيد التقليدي استثناء ممارسة صيد الأخطبوط بخمسة عشر يوما قبل الافتتاح الرسمي لصيد هذه العينة يرتبط بأمور من بينها على وجه الخصوص: الاستئناس باستشارة علمية متعلقة بحالة المصيدة صادرة عن المعهد الموريتاني لبحوث المحيطات والصيد».
وأشار البيان أن من بين الأمور التي تحكم منح هذه الفترة للصيد التقليدي عدم اصطياد صغار الاخطبوط التي تمنعها القوانين المعمول بها، مشيرا إلى أن «إقرار هذا الاستثناء من عدمه مرتبط بالاستشارة العلمية وأسعار الأحجام الصغيرة».