فاز حسن شيخ محمود بالانتخابات الرئاسية في الصومال الأحد، ليصبح الرئيس العاشر في تاريخ البلاد الحديث.
وأدى حسن شيخ محمود (67 عاما) اليمين الدستورية كرئيس جديد للبلاد في مطار مقديشو، علما أنه كان رئيسا في الفترة بين (2012-2017).
وفي الانتخابات التي يصوت عليها أعضاء البرلمان، حصل محمود على 214 صوتا، مطيحا بمنافسه الرئيس السابق محمد عبدالله فرماجو، الذي حصل على 110 أصوات فقط.
وجرت الانتخابات عبر ثلاث جولات طوال يوم الأحد، حيث شارك في الجولة الأولى 34 مرشحا، قبل أن تنحسر المنافسة بالجولة الثانية بين 4 مرشحين، وفي الثالثة بين شيخ محمد وفرماجو.
وأجريت الانتخابات الرئاسية في ظل إجراءات أمنية مشددة فرضتها السلطات، حيث أعلنت حالة حظر التجوال وأغلقت جميع الشوارع الرئيسية بمقديشو ومنعت حركة المرور.
وجرى التصويت بالانتخابات، من قبل أعضاء البرلمان بمجلسيه الشعب والشيوخ البالغ عددهم 329 نائبا في اقتراع سري.
وفي نهاية نيسان/ أبريل الماضي، انتخب المشرعون الصوماليون آدم محمد نور، رئيسا جديدا لهم.
وعانت العملية الانتخابية المتأخرة في الصومال من عنف الجماعات المسلحة، وصراع السلطة بين الرئيس المنتهية ولايته محمد عبد الله فرماجو، ورئيس الوزراء محمد حسين روبلي.
وفي العام الماضي أدى تناحر سياسي إلى انقسام شديد في صفوف قوات الأمن لدرجة أن فصائل متنافسة من الجيش اتخذت مواقع في أماكن استراتيجية بالعاصمة مقديشو، وهو خلاف أدى إلى مواجهة تتعلق بالأمن في الانتخابات.
وأعيد انتخاب عبدي حاشي، وهو من منتقدي الرئيس السابق وكان عضوا بمجلس الشيوخ لفترة طويلة، رئيسا لمجلس الشيوخ نهاية الشهر الماضي أيضا.