أكد رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية سيدي محمد ولد الطالب أعمر أن أعضاء حزبه مطالبون بحماية ما وصفها بالمكتسبات التي تحققت في البلاد في مختلف المجالات خلال السنوات الأخيرة، وذلك "عن طريق الدفاع عنها، والرد على كل المتربصين، وأصحاب الأجندات الخاصة".
ودعا ولد الطالب أعمر خلال خطاب ألقاه الليلة في حفل إفطار نظمه حزبه لعدم ترك المواطنين "فريسة لشائعات مرد عليها البعض، بل واتخذها سبيلا للشهرة والحظوة والمنافع، إذ لا بد من أن يشعر الجميع أن الامتيازات لم تعد في صالح من لا يخدم وطننا أكثر، ويضحي من أجل الشعب وقوة الدولة".
وقال ولد الطالب أعمر إنه يوجه رسالة بالغة الأهمية إلى الشباب بأن يتكاتفوا من أجل حماية المنجز والحصول على المزيد مما بشر به برنامج الرئيس، الذي عول كثيرا على هذه الفئة باعتبارها وقود البناء وجيل المستقبل الذي نعول عليه جميعا في حمل مشعل التنمية والدفاع عن الوطن.
وأكد ولد الطالب أن الجو السياسي الجديد في البلاد ساعد على تعزيز شعور الجميع بأنه معني بعملية البناء الوطني، والإسهام في حل مختلف القضايا الوطنية، من اجل بناء غد أكثر إشراقا، ينعم فيه الجميع بالعدالة والإنصاف، سبيلا إلى تقوية اللحمة الوطنية وتعزيز الوحدة والتماسك بين مكونات شعبنا الكريم.
وأضاف أن كل القوى السياسية الوطنية اتفقت على تنظيم تشاور شامل، بدأت معالمه تتكشف بعد الخطوات المتتالية التي تم اتخاذها في هذا الموضوع والتي تدل على جدية الأغلبية الرئاسية بصفة عامة وحزب الاتحاد من أجل الجمهورية بصفة خاصة، في الدخول في هذه العملية الهامة.
واعتبر ولد الطالب أعمر هذه الخطوات ترد بقوة على أولئك الذين طالما شككوا في جدية العملية وروجوا لعدم صدق الدولة في التزاماتها تجاه مختلف الطيف السياسي الوطني.