في مارس 2019 عينت سارة منت سيدي عالي أرملة ابن الرئيس السابق كمديرة عامة مساعدة للشركة الوطنية للمياه SNDE قادمة من الأمانة العامة لهيئة الرحمة.
مع مجيئها للشركة استقدمت معها زميلتها في الهيئة عزيزة منت البرناوي، ووقعت معها عقدا من نوع "تقديم خدمات ومساعدة" في الشركة.
أنشأت الأخيرة صفحة للشركة على الفيس بوك، في مايو 2019 وصفحة للمديرة المساعدة نوفمبر من نفس العام.
توقفت المديرة العامة المساعدة منت سيدي عالي عن العمل مع نهاية حكم ولد عبد العزيز وبداية حكم محمد الشيخ الغزواني وأصبحت تقضي جل وقتها في فرنسا، وفي تلك الفترة توقفت منت البرناوي عن تقديم خدمتها للشركة.
لم يجرأ المدير السابق للشركة محمد الأمين البنية على إنهاء عقد السيدة، حيث لم يكن مستعدا لإثارة الجدل، والاتهام بفسخ عقد معارضة للنظام أو داعمة للرئيس السابق، بغض النظر عن عدم عملها.
عندما توقفت منت البرناوي عن العمل، توقف معها نشاط الصفحة التي تديرها باسم الشركة، ولم تسلمها للمعنيين بالإعلام، ليضطر هؤلاء في ظل اختفاء "مقدمة الخدمة" إلى إنشاء صفحة جديدة أخرى في عام 2021
يمكنكم ملاحظة أن الشركة تمتلك الآن صفحتين على الفيس بوك، واحدة قديمة والأخرى حديثة..
ظل الحال على ماهو عليه، حتى جاء المدير الجديد ولد جعفر، الذي ألغى العقد، في ظل عدم تقديم صاحبته لخدمات في الشركة، ربما أمتلك الشجاعة أكثر من سلفه، أو ربما لا يكترث بردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي.
سؤالي هنا أليس إنهاء عقد لمن لا يقدم خدمة محاربة للفساد؟
لكن في المقابل "ألم يكن على الشركة تقديم هذه المعلومات للجمهور"؟
مرة أخرى الإعلام سلاح، إن لم تستخدمه سيتم استخدامه ضدك وستكون أنت الخاسر مهما كنت على صواب.